الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من الخراج والذي يفرز الصديد، هل الجراحة هي الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً، وبارك الله فيكم على ما تقدمونه في هذا الموقع الرائع.

مشكلتي تتلخص في: معاناتي المستمرة مع القولون والإمساك، وإصابتي بالشرخ الشرجي والذي تكرر ولم أشفَ منه، فأصبح مزمناً، ومؤخراً صار الصديد يخرج من فتحة الشرج.

ذهبت إلى الطبيبة الباطنية ووصفت لي المضاد الحيوي ولم ينفع، فقامت بوصف مضاد آخر ولم ينفع أيضاً، وكان تشخيصها بأنه مجرد التهاب بسيط وسوف أشفى منه.

بعد ذلك ذهبت إلى طبيبة جراحة عامة، وشخصت الحالة بأنه خراج ويحتاج إلى عملية، وبعد شهر تقريباً توقف الصديد، وقل حجم الكتلة التي يتجمع فيها الصديد، واختفى الألم، برأيكم هل يعتبر هذا شفاء تام؟

هل يمكن أن يشفى الخراج لوحده دون التدخل الجراحي؟ أم إنه يحتاج فعلاً إلى عملية جراحية، وقد يتكرر حدوثه؟ ساعدوني فأنا في حيرة.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ gorey حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

القولون يمثل الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة، وفيه يتكون البراز أو الغائط -أعزكم الله-، وفيه يتم امتصاص الماء المطلوب للجسم، فإذا لم يشرب الإنسان كمية كافية من الماء، فإن القولون يأخذ كل الماء الموجود في البراز ويتركه يابساً في صورة إمساك، وإذا تعود الإنسان على شرب كمية كافية من الماء، فإن جسمه يأخذ حاجته من الماء، ويترك الباقي في القولون، فتحدث ليونة في البراز طبعاً.

مع وجود كمية كافية من الألياف في الطعام مثل: الخضروات الطازجة والمطبوخة، والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعير المطحون والمغلي في الماء أو الحليب، والقمح النابت (جنين القمح)، وهذه الأطعمة تحتوي على كثير من الألياف والسوائل الضرورية للقولون، وبالتالي يخرج البراز أو الغائط ليناً.

مع تناول حبيبات (Agiolax)، ملعقة كبيرة مرتين يومياً؛ وذلك للمساعدة في علاج الإمساك، أو أكياس (fybogel)، على كوب من الماء، وبالتالي يمكن علاج البواسير من الدرجتين الأولى والثانية، وعلاج الشرخ الشرجي أيضاً -إن شاء الله-.

لعلاج القولون: يمكن تناول حبوب (Spasmocanulase)، قرصين ثلاث مرات يومياً قبل الأكل، وحبوب (Colospasmin)، قرصا ثلاث مرات يومياً قبل الأكل، حتى تختفي الأعراض، ثم عند الضرورة بعد ذلك.

يمكن تناول خليط مكون من مطحون (الكمون، والشمر، والينسون، والكراوية، والهيل، وإكليل الجبل، والقرفة، والنعناع)، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخة مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيراً في التخلص من الغازات، والانتفاخ، والمغص -إن شاء الله-.

مع ممارسة الرياضة، خصوصاً المشي، وهذا سوف يؤدي -إن شاء الله- إلى انتظام حركة القولون، والمساعدة في إخراج طبيعي، والتخلص من الغازات والتجشوء وآلام المعدة والقولون، وهناك حبوب الخميرة تؤخذ قبل الأكل؛ لفتح الشهية، ولعلاج عسر الهضم.

الالتهابات حول فتحة الشرج تبدأ بتكون خراج، وقد يشفى تماماً، وقد ينتهي الأمر إلى تكون ناصور شرجي، ومن الواضح أن الحالة ناصور شرجي، وقد يعود إلى الالتهاب، وفي حال عودة الخراج يفتح مرة أخرى، فإذا حدث ذلك فإن العلاج عن طريق المضادات الحيوية مثل (klacid 500 mg)، مرتين يومياً لمدة (10) أيام، وتناول المسكنات مثل (بروفين 400 مج) بعد الأكل، والجراحة المفتوحة هي الحل النهائي للناصور.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً