الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بخمول في جسمي وصرت أشك في جميع الناس

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أبلغ من العمر 34 سنة، متزوج منذ 4 سنوات، عانيت من بعض الضغوط في حياتي، وقليل من الرهاب الاجتماعي، ولكن في الآونة الأخيرة أشعر بخمول في جسمي، وحالتي تحولت إلى الشك، الآن أشك في جميع الناس.

أيضا لدي سرعة قذف عجيبة أتعبتني وأتعبت نفسيتي، واستخدمت لها دواء اسمه فافرين 50، مع ولبترين 150، وتحسنت تدريجيا.

ذهبت إلى الطبيب فأعطاني لوسترال 25 مع ولبترين 300، لوسترال قبل النوم، والولبترين الصباح الباكر، مع أنني أستخدم دواء اسمه فينتارمين لإنقاص الوزن.

أحببت أن أستشيركم -جزاكم الله خيرا- لأَنِّي أثق في استشاراتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونشكرك على ثقتك الغالية في إسلام ويب.

أخِي الكريم: أحوال الناس تتبدَّل خاصة من الناحية المزاجية، والمهم في الأمر ألا يقبل الإنسان المشاعر السلبية، خاصة إذا كانت حياته فيها الكثير من الإيجابيات، فأنت –يا أخِي الكريم– في سِنِّ الشباب، لديك طاقات كثيرة جدًّا، طاقات نفسية وجسدية ووجدانية واجتماعية ومهنية، يجب أن تتذكّرها وأن تطوِّرها وأن تستفيد منها، فلا مجال أبدًا للفكر السلبي، وأنت رجل لديك أسرة، فأنا أريدك أن تجتهد في هذا الجانب –أي جانب أن تُغيِّر الفكر السلبي- وتحوله إلى فكرٍ إيجابي.

الخمول الجسدي –أخِي الكريم– من الأفضل أن تُجري بعض الفحوصات الروتينية، هذا للتأكد من صحتك. نقص فيتامين (د) مثلاً في بعض الأحيان يؤدي إلى الخمول، ويجب أيضًا التأكد من نسبة الدم والسكر، وكذلك وظائف الغدة الدرقية، هذه فحوصات بسيطة جدًّا، فأرجو –أيها الفاضل الكريم– أن تقوم بها.

بالنسبة للشك في جميع الناس: هذا أمر مزعج بعض الشيء، وأقصد أنه مزعج من الناحية الاجتماعية، وكذلك من الناحية النفسية. إذا كان هذا الشعور مُطبقًا ومُهيمنًا ومُسيطرًا فيجب أن تخبر الطبيب النفسي بذلك، يعني من الضروري أن تذهب وتقابل الطبيب؛ لأن بعض الأمراض الظنانية تبدأ هكذا، أي تبدأ بشكوكٍ حول مقاصد الآخرين، ويبدأ الإنسان في نوعٍ من سوء التأويل حول الناس، وهذا -قطعًا- أمرٌ مزعج، لكنه يُعالج، ويُعالج بصورة فعّالة جدًّا.

هنالك أدوية بسيطة مضادة للظنان والارتياب، والفافرين والويلبيوترين واللسترال ليست من هذه الأدوية.

أِخي الفاضل: أريدك أيضًا أن تركز على الرياضة، الرياضة مهمة جدًّا، تُجدد الطاقات النفسية، وتُجدد الطاقات الجسدية، وبالنسبة لسرعة القذف: غالبًا يكون القلق عاملاً فيها، وحتى تُساعد نفسك؛ مارس الرياضة، نم نومًا ليليًا مبكرًا، ومارس تمارين الاسترخاء. ارجع لاستشارة بموقعنا والتي تحت رقم (2136015) سوف تجد فيها توجيهات جيدة جدًّا.

كما أني أريدك أن تتحكَّم نسبيًا في خيالك الجنسي، الخيال الجنسي المكثف يؤدي إلى سرعة القذف.

أما بالنسبة للأدوية التي تؤخر سرعة القذف فهي كثيرة، الفافرين منها، اللسترال منها، واللسترال قد يكون أكثر فعالية.

أخِي الفاضل: أنا لا أريدك أن تُغيِّر الأدوية التي وصفها لك الطبيب، فيجب أن نثق في أطبائنا، وأعتقد أنها أدوية جيدة جدًّا.

ملاحظتي الوحيدة: إذا كانت سرعة القذف مزعجة جدًّا بالنسبة لك فلماذا لا يكون اللسترال خمسين مليجرامًا، وفي ذات الوقت تقوم بتخفيض الويلبيوترين إلى حبة واحدة في الصباح –أي مائة وخمسون مليجرامًا– هذا مجرد مقترح أخِي الكريم.

استعمالك لدواء (فينتارمين) لإنقاص الوزن: هذا لا يتعارض مع اللسترال ولا يتعارض مع الويلبيوترين.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك كثيرًا على الثقة في استشارات إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً