الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقلقني الحرقان المستمر في البطن وكثرة خروج الغازات

السؤال

السلام عليكم

كنت أعاني منذ سنتين من ارتجاع مريئي حسب تشخيص الأطباء للتهاب شديد في الحلق، وكتلة تختفي وتظهر، وتجشؤ شديد جدًا يستمر كثيرًا، وكنت آخذ دواء (باريت او كونترولوك) على فترات، ثم عند اللزوم.

في شهر ١١/٢٠١٤ عملت منظارَ معدةٍ، فتبين وجود التهاب بالمريء وارتجاع، وعملت تحليل الجرثومة في البراز، وظهر أنها لا توجد، إلا أنني في شهر ١ /٢٠١٥عانيت من آلام مزعجة جدًا في البطن، بدأتْ بإسهال شديد استمر لأكثر من أسبوعين، وحلّلت البراز، فتبين وجود صديد أكثر من ١٠٠٪، ولم يتوقف الإسهال إلا بعد جرعة علاج من (الانتينال) ثم (فلاجيل)، إلا أن آلام البطن ظلت موجودة، بل زادت.

أصبحت أشعر كأن هناك نارًا في المعدة فوق السرة، وأصبحت الآلام توقظني من النوم ليلًا، وظللت يومين لا أعرف النوم، وطلبت مسكّنا لألم معدتي الشديد، فكتب لي الطبيب حقنة (سبازمو فين)، عند اللزوم، وحبوب (كولو فيرين أ وكونترولوك ٢٠)، فخف الألم قليلًا إلا أنه لم يختفِ.

أشعر أحيانًا أو أثناء النوم أني بحاجة لإخراج البراز، فأدخل الحمام، ولا أجد غالبًا إلا غازات تخرج بصعوبة شديدة أو برازًا غير مكتمل، مصحوبًا بحرقان في الشرج والمستقيم، قمت بعمل منظار قولون، والنتيجة: أنه سليم، وبدأت آخذ بعدها (جاسترازول)، لمدة شهر ونصف، وأحسست بتحسن خفيف، لكن لا يزال حرقان البطن يلازمني، وأحيانًا الشعور بوخزات وضغط آخر الضلع الأيمن وآخر الضلع الأيسر، وأحيانًا كان هناك شعور بوجود كهرباء تسري أسفل الضلوع.

هذه الحالة مستمرة منذ أكثر من شهر وأسبوع، علمًا بأن الموضوع بأكمله يسبب لي إزعاجًا وإرهاقًا نفسيًا شديدًا.

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أحيانًا قد تكون الالتهابات المعوية الجرثومية من الشدة -وخاصة حين علاجها بشكل ناقص- أن يحدث نمو جرثومي مستمر بالأمعاء، وندعو هذه الحالة: (SMALL INTESTINES BACTERIAL OVERGROUTH)، أي النمو والتكاثر الجرثومي في الأمعاء الدقيقة، وتسبب إسهالًا طويل الأمد مع فترات تحسن، ويعقبها انتكاسة، تتوصف بألم بطني، ونفخة وقرقرة بالبطن، مع جشاءات سيئة الرائحة أحياناً (رائحة البيض الفاسد)، مع إسهالات متوسطة الشدة، وقد يحدث فقر دم، أو نقص وزن تبعاً لشدة الحالة.

لا بد من إعطاء المريض العلاج المشكّل من مضادين حيويين؛ أحدهما (الفلاجيل)، مع أدوية أخرى، وحمية زائدة من لبن الروب.

أنصحك باستخدام:
1- (CEFIXIM 200)، حبة، مرتين في الأسبوع.
2- (FLAGYL 500)، حبة، مرتين في الأسبوع.
3- (LEPICOL PROBIOTEC)، حبة، مرتين في أسبوعين.

مع تمنياتي لك بالشفاء العاجل -بإذن الله-، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

لا يوجد صوتيات مرتبطة

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات