الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكسل وضعف الجسم جعلني أنام كثيرا، ما تشخيص حالتي وما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من كسل وتعب وضعف في الجسم؛ مما يجعلني أنام فترات طويلة، وأعاني من ألم بسيط عندما أقبض كف اليد، وأعاني من نوم مفاجئ، حتى وأنا أقود السيارة، مما يهدد حياتي، ويجعلني لا أنجز أعمالي جيدا، فهل أعاني من مرض أو شيء؟ وما هو الحل؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

1- من الأسباب المؤدية للإصابة بكثرة النعاس والنوم حدوث نقص في إفرازات الغدة الدرقية؛ مما يزيد الكسل والميل للنوم عند المصابين به.

2- نقص الفيتامين (د) يؤدي لنقص في نشاط الاستقلاب وآلام عظمية، وكسل، واكتئاب أحياناً وميل للنعاس والنوم.

3- داء النوم القهري، وما يدعى (الناركولبسي) مرض مجهول السبب، قد يبدأ بأي عمر، ويوصف من نوبة نوم غريبة، أو في أماكن حساسة كالسيارة أو أثناء العمل, وقد يترافق مع نوبة من شلل مؤقت لبعض عضلات الجسم تستمر لثوان أو دقائق وتؤدي لسقوط كالإغماء، وسببه نقص في مادة الأوركسين كربتين.

4- فرط النوم عند سن البلوغ بسبب حدوث التبدلات والتغيرات في إفرازات الهرمونات، وتعد من الأسباب المؤدية للإصابة بالنعاس وكثرة النوم.

5- الطبيعة المتراخية أو الكسولة لبعض الناس، وتتميز بالكسل الشديد، وعدم القيام بأي نشاط يؤدي إلى التسبب بالإصابة بكثرة النوم، واللجوء دوماً إلى الفراش من شدة النعاس.

6- إن الإصابة بزيادة نسبة الكالسيوم في الدم، والزيادة أيضاً في نسبة الصوديوم أو قلته؛ تعتبر من أسباب الإصابة بكثرة النوم.

7- استخدام مديد لبعض الأدوية ذات تأثيرات جانبية تزيد النعاس.

8- إن حدوث خلل في الساعات المحددة للنوم كالسهر الكثير في ساعات الليل، والنوم في ساعات النهار، ومن ثم عدم الالتزام بنظام معين لأوقات النوم واليقظة؛ تسبب الإصابة بالحاجة الدائمة إلى الراحة وكثرة النوم.

9- الاضطرابات النفسية، والإصابة بالاكتئاب تعد من الأسباب المؤدية للإصابة بكثرة النوم، إذ يعتبرونه مهرباً وملجأً لهم للراحة والنسيان.

10- الأرق الشديد، وعدم النوم ساعات كافية في الليل، والتفكير الشديد، وزيادة المشاكل والهموم، كلها تعد أسبابا مؤدية للإصابة بكثرة النوم.

11- إن التعرض لتقلبات الأحوال الجوية من حرارة إلى برودة قاسية، أو بالعكس أيضاً نعتبرها سبباً في حدوث الإصابة بكثرة النوم، ويعد فصل الشتاء سبباً رئيسياً للجوء الكثيرين فيه إلى النوم الكثير.

12- التعب والإرهاق الشديد يعدان من الأسباب المهمة المؤدية إلى الإصابة بكثرة النوم.

13- من الأسباب أيضاً المؤدية إلى الإصابة بكثرة النوم تناول المنبهات كالشاي، والقهوة، والتدخين بشكل كبير جداً.

14- تناول الأغذية بصورة كبيرة جداً أيضاً تسبب الشعور بالنعاس والحاجة إلى النوم الكثير.

15- إن من يعاني من الإصابة بمرض الكبد الوبائي، وأمراض القلب واضطرابه، ومرض الكلى؛ يشعر دوماً بحاجة ماسة للنوم الكثير لما تسببه هذه الأمراض من كسل وخمول في كافة أعضاء الجسم.

16- من الأسباب المؤدية إلى كثرة النوم معاناة الكثيرين من الشخير أثناء النوم، والحاجة الدائمة للنوم لساعات طويلة عائد إلى أن من يعاني من الشخير يتعرض أثناء نومه إلى حدوث انغلاق في المجرى العلوي للهواء بشكل كامل أو بشكل متقطع، وهذا بدوره يؤثر على عملية التنفس، إذ تجعله يتنفس بشكل متقطع، وأحياناً يتوقف بشكل كامل عن التنفس، وهذا يسبب عدم راحة، وعدم حصول على نوم هادئ، وعدم اكتفاء في الساعات التي يقضيها نائماً أثناء عملية الشخير.

17- الزيادة الهائلة في الوزن، والإصابة بالسمنة العالية تعتبر أيضاً من الأسباب المؤدية للإصابة بكثرة النوم والنعاس الشديد، لما تسببه السمنة من تأثيرات على التنفس واضطرابات في النوم.

ولذلك أنصحك -أخي الفاضل- بمراجعة طبيب بالأمراض العصبية؛ ليتم معرفة السبب الذي يحدث هذا الميل للنوم لديك، ويجري المطلوب من التحاليل اللازمة في سياق ذلك.

مع تمنياتي لك بالصحة الوافرة بإذن الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً