الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تأخر الدورة والمغص الشديد أيام التبييض دليل على الحمل؟

السؤال

أعزائي القائمين على إدارة موقع إسلام ويب:
أشكركم كل الشكر على تعاونكم معي، ومع جميع من طلبكم.

منذ ثلاثة أشهر وأنا أعاني من أعراض حمل، تأتيني قبل الدورة بأسبوع أو أسبوعين، تأخر في الدورة الشهرية لمدة يوم، وثاني شهر لمدة يومين، ثم الثالث تتأخر أربعة أيام، وكانت تأتيني أعراض حمل مؤكدة، مثل مغص، وسخونة، وتحجر للثدي، وخمول عام بالجسم، وذبول العينين، وآلام الظهر المؤلمة.

أما هذا الشهر فبدأت أعراض الحمل منذ ثلاثة أسابيع، واستمرت حتى مع نزول الدورة الشهرية الآن، وكنت مؤخرا بعد ظهور هذه الأعراض كشفت عند طبيبة، وقالت بأني لا أعاني من شيء، فقط التهابات خفيفة، أما هذا الشهر فعانيت من تحجر الثديين، وكنت أتألم منهما بشدة، مع ظهور عروق على الصدر، ومنطقة الهالة كبرت، وأصبح ممتلئة، وعانيت من مغص وقت التبييض لم يسبق له.

علما أنه لم تتأخر دورتي قبل ذلك، وكنت قد راسلتكم بحالة زوجي من قبل، فهل هذا نظير بأن نسبة زوجي قد انصلحت؟ وهل هذه الأعراض للحمل، وأنه لا يكتمل لضعف نسبة زوجي؟

أفيدوني، فقد أصبحت أتوهم الحمل ليل نهار، فرجاء لا تنسوني طويلا، مع الشكر والتقدير لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هنادي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم لهفتك على الحمل -يا عزيزتي- فشعور الأمومة هو شعور رائع عظيم، أسأل الله عز وجل أن تعيشيه عما قريب.

إن الأعراض التي تحدث قبل نزول الدورة تشبه كثيرا أعراض الحمل, وكثيرا ما يتم الالتباس بينها, وفي كثير من الأحيان قد تبدأ هذه الأعراض بالظهور بعد حدوث التبييض بأيام قليلة، وسببها هو الهرمونات التي تخرج بعد حدوث التبييض, فهذه الهرمونات تماثل تماما الهرمونات التي تخرج من المشيمة في الحمل.

بشكل عام أقول: لا يجوز الاعتماد على الأعراض في تشخيص أو نفي وجود الحمل؛ لأن الحمل لا يشخص إلا بطريقتين: إما عمل تحليل للحمل في البول أو الدم, وظهور إيجابية واضحة فيها, أو عمل تصوير تلفزيوني ورؤية كيس الحمل.

ومن استشاراتك السابقة تبين لي بأن زوجك يعاني من مشكلة في السائل المنوي, تجعل احتمال الحمل عندك مستبعدا, لذلك أقول لك -يا ابنتي-: تحلي بالصبر, واستمري في الوقوف إلى جانب زوجك في رحلة العلاج, وأظهري له كل التعاطف والتفهم, وخذي بكل الأسباب المتاحة لك, ثم توكلي على الله جل وعلا, فهو خير الرازقين.

نسأله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً