الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يفيد زيت المرامية في مشكلة التعرق الزائد؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من كثرة تعرق الإبطين بشدة، ودائما ملابسي مبتلة، وقد سمعت بأن زيت المرامية مفيد جدا في هذه الحالة، فكيف أستعمله؟ وكم مدة استعماله؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ bissan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ما تعانين منه هي حالة مرضية تسمى: فرط التعرق، وفرط التعرق حالة شائعة يعاني منها الكثير من الناس، وتتمثل في زيادة التعرق بشكل غير طبيعي وغير متوقع، فقد يصاب الشخص بفرط التعرق عندما يكون الجو ليس حارا، أو أثناء الراحة، أي لا يقوم ببذل أي مجهود، وفي أغلب الأحيان يكون في جزء معين من الجسم مثل: الإبط، راحة اليد، باطن القدم.

والتعرق الطبيعي عملية فسيولوجية تحدث عند ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي، فتبدأ الغدد العرقية في إفراز العرق؛ للتخلص من تلك الحرارة الزائدة، فتجعل الجسم باردا، وبالتالي يعود الجسم إلى درجة حرارته الطبيعية، وبذلك يعمل العرق على تنظيم درجة حرارة الجسم.

أما في حالات فرط التعرق: فإن التعرق الزائد يتجاوز احتياج الجسم في تنظيم حرارته، ويحدث دون أي ارتفاع في حرارة الجسم.

وهناك أسباب متعددة لفرط التعرق في الإبطين مثل:
- الوراثة.
- السكري.
- السمنة.
- الاضطرابات النفسية.

- الاضطرابات الهرمونية: كارتفاع هرمون الغدة الدرقية، كما أن بعض الأدوية يكون لها تأثير على زيادة إفراز العرق.

ويكون العلاج في هذا النوع من فرط التعرق عن طريق معرفة السبب وعلاجه، وبالتالي لا بد من عمل بعض التحاليل، مثل: نسبة السكر في الدم، ونسبة إفرازات الغدة الدرقية.

وفي فترات الحر والرطوبة فإن الجراثيم تحت الإبط تولد أحيانا رائحة غير مقبولة في وجود التعرق؛ نتيجة لتحلل مادة العرق بواسطة البكتيريا المتواجدة في تلك المنطقة.

أما موضوع زيت المرامية لعلاج فرط التعرق: فإن هذا الزيت لم يدرس دراسة علمية لتبيان فائدته أو ضرره في هذا المجال، وهو عبارة عن وصفة شعبية خاصة بتجارب شخصية، وبالتالي لا نستطيع أن ننصح باستعماله، وإذا كان هناك من له تجربة شخصية إيجابية ونصحك باستعماله فلا مانع من أن تجربي ذلك.

كما أن هناك علاجا فعالا وواعدا إذا لم يكن هناك سبب مرضي يمنع ذلك بعد عمل التحاليل، فإن العلاج بالحقن الموضعي البوتكس (Botox) قد يفي بالغرض، ويعتبر هذا العلاج من العلاجات الناجحة والآمنة في علاج حالات زيادة التعرق في الإبطين وراحة اليدين وباطن القدمين، وتدوم فاعليته أكثر من 6 أشهر.

ننصح باتباع الإرشادات العامة:

- إذ يجب تنظيف المناطق الإبطية والتناسلية يومياً بالماء والصابون.

- ويجب أيضاً استبدال الملابس الداخلية والقمصان يومياً بقدر المستطاع.

- وعدم تناول المواد الغذائية التي تؤدي إلى صدور روائح كريهة من الجسم، مثل: البصل، والثوم، والحلبة، وبعض البهارات.

- وكما ذكرنا ابحثي عن الأسباب مع المختصين وتجنبيها، وفي كثير من الحالات هذه الظاهرة تتناقص مع الأيام، وتزول تماما مع زوال السبب.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المملكة المتحدة نفس المعاناة

    اختي العزيزة،
    انا كنت ومازلت اعاني من فرط التعرق ولكن بحمدالله وجدت الحل وهو محلول اسمه
    Driclor
    يمكنك شرائه من الصيدليات او طلبه اونلاين. لا اخفيك اني بعداستخدامه اعاني من حكه تشبه الحساسية، لكن بعد استشارة الطبيب وصفت لي كريم (اليكا ام) لازالة الحكة.
    والحمدلله انا الان اضع هذا المحلول تقريبا مرة واحدة كل

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً