الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي تختلق المشاكل وتعيرني بفقري، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم.

زوجتي تختلق المشاكل، ودائما تعيرني بفقري وأني عاجز، بالرغم أني أبذل كل ما بوسعي لتوفير لقمة عيش كريمة، كما أنها دائما تطلب الطلاق، أو تحاول أن تترك المنزل وأخذ الأطفال معها بعد كل شجار معي، وتسعى للتحكم في تصرفاتي، لدرجة أنها لا تتركني أعيش حياتي كرجل طبيعي، ودائما تعكس فهمها لي، مثلا قمت بشراء بعض الجلابيب لها؛ وعند ارتدائها لواحد منها قالت -وبكل استفزاز:- إنها للعجائز ولا تريده.

أيضاً عندما أعطيها مصاريف تقول إنها بسيطة، أو هذه مصاريفك مع الرجال، مع علمها تماما بوضعي المادي، ودائما تطلب أن أوفر لها أشياء لا أستطيع توفيرها لعجزي المادي، وتتلفظ بكلام لا يُحتمل على الإطلاق، وأنا أتحملها وأسكت من أجل الأطفال، وهي تتمادى أكثر لسكوتي عنها، أخبروني ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ معاوية حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحباً بك في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يوسع رزقك ويهدي زوجتك، ويحقق الآمال.

نتمنى أن نعرف كم عمر العلاقة بينكما؟ والكيفية التي تم بها الزواج، وهل كان عن توافق وقبول؟ ومنذ متى بدأ افتعالها للمشكلات؟ وهل العلاقة الخاصة بينكما قائمة وناجحة؟ وكيف كان وضعها المادي في أسرتها؟ وما هي ردودك عليها عندما تتصرف وتتفوه بتلك الكلمات؟

بالطبع ما يحصل منها مرفوض، ولكننا ندعوك إلى استخدام الحكمة والصبر، ودراسة الوضع بطريقة شاملة، والشرع جعل المسألة بيد الرجل لكونه الأعقل والأحرص على استمرار العلاقة ونجاحها، فالقوامة بيد الرجل، وهو أهل للدرجة الواردة في قوله تعالى: (وللرجال عليهن درجة) وهي درجة العفو والصفح والسماحة.

ولا يخفى عليك أن الفقر ليس بعيب، وأن فقير اليوم قد يصبح غنياً في الغد، كما أن غني اليوم قد يفتقر غدا، فلا تلتفت لكلامها، ولا تقف عندها، وننتظر منك مزيداً من التوضيح لما ذُكر في أعلى الإجابة حتى نتصور الوضع من كافة الجوانب، والحكم على الشيء فرع عن تصوره.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

لا توجد استشارات مرتبطة
لا يوجد صوتيات مرتبطة

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً