الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أزيد من جرعة اللسترال أم هي كافية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

لدي استشارة وأتمنى منك -يا دكتور- أن تفيدني فيها:

أنا منذ فترة 5 سنوات أعاني من اكتئاب، واستخدمت العديد من الأدوية وتحسنت عليها، وانتكست مرات عديدة، وآخر دواء استخدمته هو لوسترال (50) حبتين في اليوم، بدأت به منذ أربعة شهور، وتحسنت كثيرا عليه، ولا زلت مستمرا على نفس الجرعة، ولكن في آخر الأيام بدأت أشعر ببعض الفزع من أي شيء، حالتي تعتبر جيدة، ولكن بعض الخوف والفزع بدأ يتسلل علي، أود منك النصح -يا دكتور- هل تنصحني أزيد الجرعة أم لك رأي غير ذلك؟

أتمنى الرد مشكورا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أنصحك مُطلقًا بزيادة الجرعة، الجرعة التي تتناولها من الزولفت هي جرعة كافية، لكني أريدك أن تزيد من جرعة الثقة بذاتك، وأن تكون واثقًا بمقدراتك، وأن الله تعالى قد حباك بالكثير من الطاقات التي من خلالها يمكن أن تُبدِّل مشاعرك وتجعلها أكثر إيجابية، تُبدِّل أفكارك وتجعلها أكثر إفادة، تُجدد أفعالك وتجعلها أكثر تطورًا.

هذا –يا أخِي الكريم– هو المطلوب منك في هذه المرحلة، ولا تخف من المستقبل أبدًا، المستقبل -إن شاء الله تعالى- كله خير، عش الآن واقعك بقوة وبأملٍ ورجاءٍ.

أخِي الكريم: إذا كنت لا تمارس الرياضة يجب أن تُمارسها، ففوائدها النفسية عظيمة جدًّا؛ لإزالة كل الشوائب القلقية والتوترات، والشحنات والانفعالات السلبية أو الناقصة، فاجعل لنفسك نصيبًا من الرياضة.

وكما ذكرتُ لك في بداية هذه الإجابة أن الدواء لا يحتاج لزيادة، لكن يمكن أن تُدعم اللسترال بجرعة صغيرة من عقار يعرف باسم (فلوناكسول Flunaxol) ويعرف علمياً باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol) تناوله بجرعة نصف مليجرام صباحًا ومساءً لمدة أسبوعين، ثم نصف مليجرام مرة واحدة يومًا بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناوله، واستمر على اللسترال كما هو.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وكل عامٍ وأنتم بخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً