الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أرغب في الحمل وأخذت أدوية والدورة لم تنزل، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

إن مشكلتي بدأت عندما أخذت حقنة منع الحمل 3 شهور، وبعد انتهاء الثلاثة شهور نزلت مني نقاط دم، فتوقعت أنها دورة، لكن كانت خفيفة جدا، وأنا راغبة في الحمل، فذهبت للطبيبة فأعطتني كلوميد؛ لتنزيل الدورة وتنشيط المبايض، ولكن الدورة ما نزلت، ورجعت للطبيبة فأعطتني دوفاستون، وأيضا ما نزلت الدورة، والآن أخذت حبوب منع الحمل 21 حبة، وانتهى الشريط، واليوم الخامس وما نزلت.

أرجوكم، أريد حلا، أفيدوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم منير حفظها الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن إبرة منع الحمل التي تعطى كل 3 أشهر مرة هي إبرة تتألف من هرمون واحد فقط, وهذا الهرمون يعمل على ضمور بطانة الرحم, والحقيقة هي أن مفعول هذه الإبرة يستمر لمدة 4 أشهر، وليس 3 أشهر كما يعتقد, لكن هذه الإبرة تعطى كل 3 أشهر مرة, وذلك لضمان أن يكون تأثيرها أفضل ومتواصلا.

لذلك، فعلى الأرجح بأن عدم نزول الدورة عندك سببه هو استمرار تأثير الإبرة على بطانة الرحم, وقد ازدادت الأمور سوءا بسبب تناول الكلوميد والدوفاستون؛ لأن هذه الأدوية لا تحل المشكلة أبدا, ولا يصح إعطاؤها في هذه الفترة, أما حبوب منع الحمل فيجب أن تكون من النوع الثاني الهرمون، وليس الأحادي الهرمون.

على كل حال, نصيحتي لك الآن هي كالتالي: يجب –أولا- عمل تحليل للحمل في الدم يسمى (B-HCG), وذلك كنوع من الاحتياط؛ لأن الإباضة قد تحدث في أي وقت، وإن مفعول الإبرة في منع الحمل قد انتهى أو شارف على الانتهاء, فإن تبين بأن التحليل سلبي فالأفضل ترك الأمور على طبيعيتها لمدة 1-2 شهر, وذلك ليتخلص الجسم من كل تأثيرات الإبرة والأدوية التي تم تناولها, وليستعيد المبيض نشاطه, وأيضا لإعطاء الفرصة لبطانة الرحم؛ لتعيد بناء نفسها.

بعد شهر إلى شهرين إذا لم تنزل الدورة, فهنا يمكن تنزيلها، لكن بدواء من صنف آخر يقوم ببناء البطانة الرحمية أولا, ثم يقوم بسلخها.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً