الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعرفت على شاب فخذلني وابتعد عني، فما نصيحتكم لي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خير الجزاء، أريد أن أستشيركم، منذ سنتين تعرفت على شاب، وتحدثت معه على الهاتف، وكان محترما جدا، فهو متخرج ولكن لا يشتغل، ووعدني أن يخطبني عند حصوله على الوظيفة، وقبل شهرين جاء له عقد سفر إلى السعودية، وقبل السفر بيوم قال لي: لابد أن نبتعد عن بعض، أنا لا أعلم ماذا سيحصل لي؟ وإذا كان فيه نصيب سوف أخطبك.

علما أنني ساعدته ماديا ومعنويا، ووقفت بجانبه بكل شيء، سافر ولا أعلم عنه أي شيء، أنا غاضبة منه؛ الآن تذكر أنه لا يجوز أن نتحدث مع بعضنا، فهل هو ظلمني لأنني تعلقت به؟ وهل أنتظره أم لا؟ فأنا أحببته كثيرا، وأهله كذلك، ودائما يسألون عني وهو لا يسأل؟

شكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ASEEL حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

لا تحزني على الشاب ولا تنتظريه، وإن كان فيه خير ووفاء فسوف يعود إليك، وإلا ففي الشباب غنية، ولا خير في ود يجيء تكلفا، ولا خير في ود امرئ متقلب.

ورغم قناعتنا بصعوبة الموقف إلا أن الأصعب والأخطر هو الاستمرار في علاقة لا ترضي الله، وما حصل رغم مرارته فيه خير لك حتى لا تنتظري السراب وتردي الخطاب.

ونحن لا ننصح أي فتاة بالانتظار خاصة عندما لا تكون هناك علاقة رسمية وكلام رسمي معلن، وتعوذي بالله من شيطان يريد أن يجلب لك الأحزان.

ومهما كان السبب في توقفه فإن العلاقة لم تكن صحيحة، ونتمنى أن تقفي مع نفسك للمحاسبة، ثم التوبة والإقبال على الله بالحسنات الماحية، وتذكري أننا في شهر الصيام، والشاب سوف يعطي على نيته، وإن أراد مكرا وظلما فإن المكر السيء لا يحيق إلا بأهله، فلا تشغلي نفسك بهم العداوات، وتوجهي إلى من بيده الخيرات، وحافظي على علاقتك مع أهله وكل الصالحات، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

نكرر لك الشكر، ونطمع في التواصل مع موقعك، ونأمل أن يوفقك الله ويسعدك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً