الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعجبت بفتاة لكنها أكبر مني وأقل تعليما، فهل تنصحونني بالزواج بها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أريد أن أعرف كيفية اختيار الزوجة الصالحة، وهل يشترط الحب أم لا؟ وكذلك السن والتعليم، يعني؛ لو أني معجب بفتاة (شخصيتها، جميلة، متربية) لكني اكتشفت أنها أكبر مني بــ 3 سنوات، فعمرها 26 سنة، وكذلك تعليمها متوسط، وأنا مؤهلي عالٍ، فهل الحياة ستكون على ما يرام أم سنلقى مشاكل وخيمة؟

مع العلم أني أشعر بخوف من فشل التجربة، حيث إن والديّ منفصلان منذ صغري، وأرى مشاكل عائلية لا حد لها، وأريد أن أستقر، فعليّ أن أختار بشكل صحيح.

أرجو مساعدتي في اختياري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ eslam ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك ابننا المتميز في موقعك، ونشكر لك هذا السؤال الرائع، ونبشرك بأن من يستشير يضيف عقول الآخرين إلى عقله، ونسأل الله أن يصلح لك الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

تجربة والديك؛ من الممكن أن تكون أكبر حافز لك للنجاح، ولكل فعل رد فعل معاكس له في الاتجاه. فلا تخف مما حصل، وارسم حياتك على رضوان الله عز وجل، واجتهد في بر والديك رغم ما حصل.

وعليك اتباع الخطوات التالية:

1- عليك باللجوء إلى الله.
2- لا تستعجل في الاختيار.
3- اجعل الدين نصب عينيك ثم الأخلاق.

4- أشرك والدتك في الاختيار، وشاور والدك.
5- لتأتِ البيوت من أبوابها.
6- احرص على صلاة الاستخارة.

7- اختر من هي أصغر منك.
8- يُفضل من لها مؤهل علمي، ومن طبقة اجتماعية ومستوى ثقافي مشابه.
9- ابدأ بالسؤال عنها وعن أسرتها.

10- أسس علاقتك على قواعد الشرع، ولا تتوسع معها إلا بعد إعلان العلاقة -الخطبة- وحتى الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج لا تبيح لك الخلوة بها أو التوسع معها في الكلام.

وقد وجهت الشريعة من يريد خطبة فتاة بأن ينظر إليها، وعليه أن يطلبها من أهلها، ومن المهم أن يُشرك أهله، فالزواج ليس مجرد علاقة بين شاب وفتاة، ولكنه علاقة بين أسرتين وربما قبيلتين.

فإذا حصل الوفاق والاتفاق، ووجد كل منكما الانشراح والارتياح، فعندها نقول: (لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح).

ونشرف بأن نتابع معك مراحل الاختيار، فأنت في مقام أبنائنا، ونسعد باستفساراتك.

ولا شك أن الإسلام لا يمنع الزواج مع وجود فوارق في العمر والتعليم ونحو ذلك، ولكن من المعروف أن التقارب في العمر والثقافة والواقع الاجتماعي مما يزيد فرص النجاح، والموفق للخيرات هو ربنا الفتاح.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وتفاءل بالخير، وأحسن الظن بربك وأقبل عليه، وأبشر بكل الخير.

وفقك الله وسدد خطاك، وحفظك وسددك وتولاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً