الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وساوس في الدين والإيمان تقول لي أن الله لن يغفر لي!

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب 27 سنة، أعاني من وساوس في ذات الله، فينتابني توتر وحزن، ولما أتخلص من هذه الوساوس؛ أتحدث مع نفسي: إنه لن يغفر لي. وعندما أستمع للقرآن فيقع سمعي على آيات عذاب وجحيم؛ فأقول: إن هذا رسالة ربانية أني هلكت. مع العلم أني من قبل كنت محافظا على صلاتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -أيها الولد الحبيب- في استشارات إسلام ويب.

أسأل الله أن يثبتنا وإياك على دينه الحق حتى نلقاه.

ما تجده وتعانيه من الوساوس الشيطانية في عقيدتك، وفي دينك، وفي ربك، كل ذلك وساوس من الشيطان، يحاول أن يدخل بها الحزن، والكآبة، إلى قلبك، ويصدك عن ذكر الله تعالى وعن طاعته، وما دمت كارهاً لهذه الوساوس، نافراً منها، تشعر بالحزن لورودها عليك، وتخاف منها -كما ذكرت-؛ فأنت بخير، ولن تضرك هذه الوساوس في دينك والحال ما ذكرت، فاطمئن؛ فأنت على إسلامك وإيمانك، وقد عد النبي -صلى الله عليه وسلم- كراهية مثل هذه الوساوس والخوف منها عد ذلك دلالةً صريحة على وجود الإيمان في القلب، فلما شكا إليه بعض الناس مثل ما تشتكيه أنت؛ قال عليه الصلاة والسلام: (ذاك صريح الإيمان).

إن الإنسان لا ينزعج من هذه الوساوس، ويخاف منها، ويفر منها إلا إذا وجد الإيمان في قلبه، فنحن نطمئنك على إسلامك، ولكننا ننصحك بالنصيحة النبوية التي أوصى بها من ابتُلي بشيءٍ من هذه الوساوس حين قال عليه الصلاة والسلام: (فليستعذ بالله ولينتهِ). فاستعذ بالله عندما ترد عليك هذه الخواطر، واصرف ذهنك عنها، واشتغل بغيرها؛ ستزول عنك بإذن الله تعالى.

نسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب HB190

    thanks

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً