الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عانيت من التكيس وتم علاجه ولكن الدورة ما زالت تتأخر، فما هو الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عزباء، بعمر (20) سنة، وزني (50) كيلو جرام، لدي مشكلة وهي عدم انتظام الدورة الشهرية منذ البلوغ، فدورتي تتأخر سنة كاملة، قبل سبعة أشهر تقريباً ذهبت إلى طبيبة النساء وعملت لي فحص للهرمونات من ضمنها:
Prolactin & Thyroid gland & FSH & LH

قالت بأنها سليمة، ولا توجد بها مشكلة، وقالت بأن لدي تكيس واحد على المبيض الأيمن، فوصفت لي (أكتوس 30 ملجم)، (وديان 35)، لمدة ثلاثة أشهر، فكانت تنزل الدورة شهرياً بلا مشاكل مع وجود بعض الآلام، بعد تلك المدة ذهبت مرة أخرى إلى الطبيبة فأخبرتني بأن التكيس ذهب تماماً، ولا داعي لاستكمال الفترة العلاجية، ولكن اليوم قد مر على تأخر الدورة الشهرية (48) يوما، آخر تاريخ لنزول الدورة كان في (2 إبريل)، ما هو الحل الآن؟ أرشدوني.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأكياس الوظيفية، والتكيس على المبايض، يحدث مع الوزن الطبيعي، ومع الوزن الزائد، مما يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، ويصبح هرمون إستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحيانا، وتطول مدة نزولها بالشهور أحيانا أخرى، حسب درجة سماكة بطانة الرحم.

ظهور الشعر في بعض المناطق من الجسم، وظهور حب الشباب، مع اضطراب الدورة الشهرية، يمثل متلازمة التكيس على المبايض، وهناك إجراء جراحي غاية في الأهمية في حال تشخيص التكيس، وهو عملية تثقيب للمبايض بالمنظار، للسماح للبويضات بالخروج، وبالتالي تنتظم الهرمونات، وتنتظم الدورة الشهرية، ويتم ذلك في المراكز المتخصصة لعلاج العقم، بمعرفة استشاري جراحة النساء والتوليد، وهي عملية ليس لها علاقة بالبكارة، بل تتم بالمنظار البطني.

لإعادة تنظيم الدورة يجب تناول حبوب منع الحمل (الهرمونات)، وهي تناسب المتزوجات وغير المتزوجات، مثل (كليمن) أو (ياسمين) لعدة شهور وليس لشهر واحد، شريط كامل (21) يوم، والتوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب (دوفاستون)، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، وجرعتها (10 مج)، تؤخذ قرصاً واحداً مرتان في اليوم من اليوم (16) من بداية الدورة، حتى اليوم (269 من بدايتها، وذلك لعدة شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية، مع تناول حبوب (جلوكوفاج 500) قرصاً واحداً بعد الأكل، لتنظيم عمل هرمون الأنسولين، والمساعدة في علاج التكيس، للمساعدة في الحمية، ولتنظيم الدورة الشهرية.

من الضروري تناول أقراص (جلوكوفاج 500) بعد الأكل ثلاث مرات يوميا، وهو دواء يستخدم لمساعدة هرمون الأنسولين على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، وننصح بتناول حقنة من فيتامين (د)، (600000) وحدة دولية في العضل، وشرب المزيد من الحليب، وتناول حبوب الكالسيوم، مع المداومة وتناول حبوب (Ferose F)، التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، مع تناول الفواكه والخضروات، وشرب أعشاب البردقوش، والميرامية، والقرفة، وحليب الصويا، ولهذه الأطعمة والمشروبات بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس -إن شاء الله-.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً