الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بتعب ودوخة وأخشى الموت، فكيف أتعالج من هذه الحالة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيراً على مساعدتكم لنا.

أنا فتاة كنت أعاني منذ سنوات، وفي أشهر معينة، من مخاوف شديدة من الموت، والآن عادت الحالة بشكل أشد، حيث تعبت في أول يوم من رمضان، كنت أشعر بأنني سوف أسقط، وجسمي يرتجف، وأشعر بدوخة وثقل في الرأس، وسرعة في نبضات القلب، وصعوبة في التنفس، ولا أعرف السبب.

ذهبت إلى الطبيب، ووصف لي آر-د-كال وجنكوسان، وأكد لي أن الضغط سليم، ولا يوجد فقر دم، ويوجد نقص في الكالسيوم بنسبة قليلة، وأشعر بتعب في جسمي، فهل هذه أعراض نفسية أم ماذا؟

وجزيتم خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ memmo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك الثقة في إسلام ويب.

بالتأكيد أعراضك أعراض نفسية ولا شك في ذلك، فأنت في الأصل لديك شعور بالمخاوف والقلق، والخوف من الموت هو أحد الأعراض النفسية السخيفة جدًّا، تكون مهيمنة على الإنسان في بعض الأحيان، تؤدي إلى وسوسة شديدة جدًّا.

ما حدث لك في أول يومٍ في رمضان من أعراض الدوخة وثقل الرأس وسرعة ضربات القلب وصعوبة التنفس: هذا بالطبع نوبة هلعٍ أو فزعٍ أو هرعٍ، وهو نوع من القلق النفسي الحاد الذي يأتي دون أي سبب أو دون مقدمات.

ونسبة لبداية هذا الأمر مع بداية شهر رمضان؛ ربما يكون الانخفاض البسيط في مستوى السكر في الدم قد لعب دورًا في استشعار هذه الأعراض، لكن هي في الأصل أعراض نفسية وليست أعراض جسدية.

أيتها الفاضلة الكريمة: أرجو أن تطمئني تمامًا، وأريدك أن تعتمدي على تمارين الاسترخاء، هذه التمارين مفيدة جدًّا لعلاج مثل هذه الحالات، لتطبيق هذه التمارين أرجو أن ترجعي لاستشارة بموقعنا تحت رقم (2136015) هنالك تفاصيل واضحة جدًّا لكيفية تطبيق هذه التمارين، وقيمتها العلاجية كبيرة جدًّا في حالتك.

الأمر الآخر: أريدك أن تكوني أكثر نشاطًا، وتُكثري من التواصل الاجتماعي على مستوى الأسرة، ومع صديقاتك، هذا يصرف انتباهك تمامًا عن هذه الأعراض، وأحسني إدارة الوقت، ولا تتركي مجالاً أبدًا للفراغ، وعبِّري عن ذاتك، لا تحتقني، لأن السكوت عن الأشياء التي لا تُرضي -حتى وإن كانت بسيطة- تؤدي إلى الشعور بقلق المخاوف.

وموضوع الخوف من الموت: -أيتها الفاضلة الكريمة- تذكري أن الخوف من الموت لا يزيد في عمر الإنسان، ولا ينقص منه لحظة واحدة، وتوكلي على الله، أكثري من الدعاء، عيشي حياتك طبيعية، وإن ازدادتْ عليك هذه الأعراض، وتكالبتْ عليك، يمكنك أن تذهبي إلى الطبيب النفسي؛ ليصف لك أحد مضادات قلق المخاوف الوسواسي، أو يمكن هذا الدواء أن يُوصف حتى عن طريق الطبيب العمومي، أو الطبيب الذي قام بوصف الجنكوسان لك.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا منار

    كنت مصابة بنوبة الهلع
    ولكن بعد الرقية الشرعية اختفت ولم تعد لي ولله الحمد

  • السعودية فاطمه السبيعي

    السلام عليكم انا عانيت من ه الحالة لي 20 سنه والسنه جاتني الحاله بشده توكلت علي الله سبحانه وتعالي فقط أصلي وأصوم وأذكر الله كثير فتره وبتعدي بإذن الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً