الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو العلاج الفعال للنوم وإزالة الأرق؟

السؤال

السلام عليكم

وصف لي الطبيب قبل عام دواء ريميرون كمساعد للنوم، واستخدمته لمدة شهرين بجرعة 30، وكانت نتيجته رائعة ثم تركته لمدة 6 أشهر وعدت له قبل شهرين، واستخدمته مدة شهر بجرعة 15، وكانت نتيجته رائعة أيضاً، ثم تركته مدة شهر وعدت له منذ أسبوع بجرعة 15، فلم يكن له أي تأثير فرفعت الجرعة لـ 30 ولم يكن له أي تأثير أيضاً، لا أعلم ما السبب؟ مع أني كنت أنام بعد أخذه بنصف ساعة مباشرة.

هل أرفع الجرعة لـ 45 ؟ هل هذه طبيعة الدواء تقل فعاليته مع الوقت أم أن هنالك مشكلة أصابتني مثل متلازمة السيروتونين؟

أرجو الافادة، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

(ريمارون REMERON) والذي يعرف علميًا باسم (ميرتازبين Mirtazapine) هو في الأصل مضاد للاكتئاب، وبالفعل له خصائص تحسين النوم، لكن لا يُحسِّنُ النوم إن لم يكن هنالك اكتئاب حقيقي منع النوم.

الذي أتصوره أن الدواء لم يفقد فعاليته، لكن - الحمد لله تعالى – أنت لست مكتئبًا، خُذِ الأمور على هذا السياق. ورفع الجرعة من الريمارون لا يُفيد في تحسين النوم، جرعة خمسة عشر مليجرام هي الأفضل لتحسين النوم، ولديَّ من يتناولون ربع حبة فقط – أي سبعة ونصف مليجرام – ليلاً لتحسين النوم.

الذي أراه هو أن تلجأ إلى الوسائل الطبيعية لتحسين نومك: ممارسة الرياضة، تجنب النوم النهاري، الحرص على أذكار النوم، أن تكون في حالة استرخائية قبل النوم، ألا تتناول الشاي والقهوة بعد الساعة الخامسة مساءً، وهكذا، هذه تساعدك بصورة ممتازة جدًّا.

بالنسبة لمتلازمة السيروتونين: قلَّ أن تحدث مع الريمارون، وجرعة الريمارون الآن يمكن أن تكون حتى ستين مليجرامًا في حالات الاكتئاب النفسي، لكنك قطعًا لست في حاجة لهذه الجرعة.

الذي أود أن أقترحه عليك هو أن تتناول الريمارون بجرعة خمسة عشر مليجرام، وتضيف إليه جرعة صغيرة من الـ (سوركويل Seroquel) والذي يسمى علمياً باسم (كواتيبين Quetiapine) بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا، هذا سوف يُحسِّنُ نومك تمامًا، وبعد أن يتحسَّن النوم يمكنك أن تتوقف عن السوركويل وتستمر على الريمارون لمدة شهرٍ أو شهرين، ثم تتوقف عن تناوله، وحاول أن تُعزز تمامًا من الوسائل الطبيعية التي تحدثنا عنها.

أسأل الله لك نومًا هانئًا، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب، وكل عامٍ وأنتم بخيرٍ.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق نوال محمد مكي

    الف الف الف رحم الله والديكم وكل من يفهم الناس نوال محمد مكي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً