السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة جامعية عمري 27 سنة، نشأت في جو متوتر، بسبب قسوة الأب وسلبية الأم، وعدم الاهتمام، إضافة إلى أنني أعاني من السمنة منذ الطفولة، وعانيت من النقد والمقارنة بأختي الصغرى والكبرى، مما سبب لي حالة نفسية، وعدم الثقة بالنفس، وتبول لا إرادي أثناء النوم حتى سن البلوغ، وبعد التخرج بسنتين عانيت من القلق من المستقبل والأمراض، والوسواس القهري الفكري، ووصف لي الطبيب دواءً، وتحسنت حالتي لفترة، واندمجت في الأعمال النافعة، فحفظت بعض الأجزاء من القرآن الكريم، بالإضافة إلى أعمال التطوع.
ولكن كلما توقفت عن الدواء، عدت للقلق والتوتر، وفي بداية هذا العام انتكست حالتي، فنقص وزني، وعادت الأفكار الوسواسية بقوة، فكنت أحس أنني غير موجودة في جسمي، أو خرجت منه، وأن نفسي قد تغيرت وأصبحت غريبة عني، وأفكر لماذا الإنسان عبارة عن جسم ورأس، وأفكار كثيرة متداخلة، مصحوبة بغثيان وتعرق، وأشعر أنني أعيش في الماضي، وأفكر فيه كثيرا، وأسأل نفسي كثيرا من أنا؟ وأشعر بالتشتت، وأنني لا أفهم شيئا.
أخبرني الطبيب أن حالتي مزمنة، ونصحني بتناول الدواء بشكل منتظم إلى أجل غير مسمى، وكتب لي فافرين 100 م، قرصا صباحا، وفالدوكسان 25 م، قرصا مساء، واريببركس 10م، نصف قرص مساء، ثم استبدل الأخير بسيردولكت 4م، قرصا مساء، وتحسنت حالتي كثيرا بعد شهرين، ولكنني أشكو من التوتر والتفكير الذي يضيع وقتي، وأحيانا الشعور بالحزن من الموت، وعسر المزاج، وتشتت الذهن، وكثرة الأحلام أثناء النوم، فكل ما أفكر فيه أحلم به.
سؤالي: هل ستزول هذه الأعراض أم ستلازمني طول حياتي؟ وهل أستطيع الزواج وتحمل المسئولية والإنجاب؟ خاصة أنني بحاجة إلى الزواج، وقلقة بشأن تأخيره، وهل الوسواس القهري مرض وراثي ينتقل إلى الأبناء؟ علما بأنه لا أحد من العائلة يعاني منه، وهل دواء سيردولكت يؤثر على الأعصاب؟ أحيانا أشعر بأن حركتي سريعة، ولا أتحكم في أعصابي بشكل جيد، مثلا عند النزول من على الرصيف، وهل أستطيع إيقاف فالدوكسان يوما ما؟ لأنني أجد صعوبة في النوم بدونه، وأصبحت لا أنام وقت القيلولة كما كنت أفعل، وهل الوسواس القهري يؤدي إلى الفصام؟
شكرا، وآسفة على الإطالة.