السؤال
بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله، وبعد:
أنا شاب من سوريا، عمري 23 سنة، منذ كنت صغيرا كانت تراودني وساوس وقلق حول الموت، واستطعت -بفضل الله- وقتها أن أتجاوزها، كنت أعيش ببيئة أسرية سيئة، وكان أبي قاسيا جدا، ومررت في حياتي بظروف قاسية، فأختي كانت مصابة بالوسواس القهري، وعانينا معها كثيرا.
منذ سنة سافرت من سوريا بسبب الحرب، ودائما كنت متفائلا في السابق، وأستطيع أن أسيطر على نفسي وأضبطها، وحتى إن فكرت بفكرة الموت أفكر بها أنها قضاء الله وقدره، ولكن منذ فترة شهر استيقظت في الصباح فكان صديقي الذي نعيش معا في سكن مشترك، وأحبه جدا، يشعر بدوار، وغاب عن الوعي، ففجأة أصابني توتر شديد وهلع رغم أنني مؤمن بالله وقضائه جدا، ولكن لم أعرف كيف أتعامل مع الحالة؟
بعد هذا اليوم تحولت حياتي، بدأت أفكر بالموت والوساوس، ولكن أحاول السيطرة على نفسي وأقول: هذه وساوس وأصلي، وأتقرب إلى الله أكثر، أعلم أن ما أشعر به وساوس، ولكن أبقى خائفا.
منذ فترة أسبوع توفيت إحدى قريباتي في سوريا، فسألت أمي: كيف توفيت؟ فقالت أمي: إن قلبها توقف فجأة. فزاد الوسواس في قلبي لدرجة أنني تعرقت وارتجفت وضاق نفسي، وكنت مع أصدقائي، فطلبت منهم الذهاب للمشفى لأنني متعب، وبالمشفى قاموا بإجراء تخطيط للقلب، والضغط، وفحص، وتبين أنني سليم، وبعدها أصبح لدي مشكلة بالتنفس، وأشعر أن نفسي دائما بحاجة أكسجين، وأحاول أن ألتقط أنفاسي بقوة كل دقيقة تقريبا؛ لأشعر بالرضا، ولكن كل دقائق أستطيع آخذ نفسا جيدا، وبالليل خاصة يزداد القلق وضربات قلبي والتفكير، ويزداد الخوف.
دائما أحاول أن أكون إيجابيا، ولكن شيئا ما يغلبني ويضعفني، أرجو شرح ما يحدث معي، هل هي حالة طبيعية؟ وماذا يجب أن أفعل؟