الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي دوال على الخصية وأشعر بآلام، أفيدوني ماذا أعمل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب خاطب منذ شهور، وسأتزوج -بمشيئة الله- بعد (7) شهور، وكنت أعمل لمدة عامين عملا مسائيا إلى جانب وظيفتي المكتبية بالنهار، وكانت طبيعة هذا العمل تتطلب الوقوف لفترات طويلة، بدأت أشعر بألم ووخز بالخصية اليسرى، بالإضافة لألم في الركبة، ووخز بالفخذ وخلف الساق.

بعد تركي للعمل الثاني قمت بمراجعة أخصائي مسالك بولية، وتبين بالفحوصات أن لدي دوال على الخصية اليسرى، حيث إن توسع الأوردة (2.5 ملم) وفحص السائل المنوي أظهر نتائج ممتازة ولله الحمد (60 مليون) (75%) وحجم الخصيتين طبيعي، وقال الطبيب: إن الأمر ليس سيئا، ونه نصحني بإجراء الجراحة؛ تجنبا لزيادة الدوالي بالمستقبل، وعدم حدوث الإنجاب -لا قدر الله-، لكنني لم أشعر بارتياح، وذهبت لطبيب آخر فقال الآخر: إنه لا داعي أبدا لإجراء الجراحة. واكتفى بإعطائي مسكنا على أن أقوم بمراجعته بعد (6) أشهر من الزواج في حال لم يحدث حمل -لا قدر الله-، لكنني لا زلت أشعر بألم ووخز بالخصية عند الوقوف والجلوس لفترات طويلة، وخصوصا عند لمس الخصية من فوق الملابس وأنا جالس أشعر بوخز شديد.

بحثت عبر الإنترنت عن علاج بديل، وأقوم بأخذه الآن اجتهادا مني، ولا أعرف مدى نجاعته، وهو خلطة من زيت السرو، وزيت السمسم، أدهنها على كيس الخصية، وأقوم بسف نصف ملعقة من حب الرشاد المطحون مع الماء وعسل السدر على الريق، كما أشرب ملعقتين كبيرة من خل التفاح يوميا مع الماء.

لا أعاني من أي أمراض مزمنة -ولله الحمد- سوى القولون المتهيج أحيانا، وأنني نحيل ومتوتر وقلق، وأعصابي عادة ما تكون مشدودة، وأتعرق كثيرا.

واستغرب طبيب العظام والمفاصل من أن رجلي مشدودة جدا عند الفحص السريري، وتبين لاحقا أن لدي التهابا خفيفاً بالمفاصل.

أتساءل: هل يجب أن أقوم بالجراحة للدوالي؟ وهل سأندم بالمستقبل إن لم أقم بعملها؟ فأنا أرغب بأن يكون لدي أبناء، وهل الخلطة ستفي بالغرض؟ وهل يجب أن أخبر أهل الفتاة من ما أعاني؟ فقد أخبرتها وطلبت منها أن لا تخبر أهلها!

لم أحتلم في حياتي سوى مرة واحدة، وإذا تعرضت لمواقف تؤدي إلى تهيج جنسي كالجلوس مع خطيبتي؛ أشعر باحتقان لا يذهب ألمه إلا بعد ممارسة العادة السرية، والراحة ليوم كامل بعدها، فهل لهذا الأمر أي علاقة؟

أسأل الله أن يوفقكم ويعينكم على الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmad حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية مع سلامة تحليل السائل المنوي، وكون حجم الدوالي بسيطا؛ فلا أرى داعيا لعمل العملية في الوقت الحالي، فقط عليك بالمتابعة -كما وضح لك الطبيب الثاني- بعد الزواج ب(6) شهور على الأقل، ومع انتظام العلاقة الزوجية، وفي حال عدم الحمل عندها تعيد التحليل المنوي، ويتم إعادة تقييم الحالة.

وفيما يتعلق بالألم، فعليك بالآتي:
daflon 500 ثلاث مرات يوميا لمدة (10) أيام.
cataflam 50 مرتين يومياً.
prostanorm cap مرة واحدة يومياً (10) أيام، وهذا الدواء الأخير خاص باحتقان البروستاتا، والذي قد يزيد مع الإثارة الجنسية، والتعرض لمثيرات جنسية عالية، مثل ما يحدث عند التحدث أو الجلوس مع خطيبتك، وهو ما ننصح بتجنبه -قدر المستطاع- لتجنب زيادة الاحتقان، والذي يؤدي لزيادة الألم، مع تجنب تعرض منطقة الحوض لبرودة، وتجنب الملابس الضيقة، وتجنب الجلوس أو الوقوف لفترات مطولة.

ومن ثم تتواصل معنا أو مع الطبيب المعالج لمتابعة حالة الألم، فاللجوء للعملية يكون في حال وجود تأخر إنجاب، وتأثير سلبي واضح على نتيجة السائل المنوي، أو وجود ضمور في الخصية المصابة، أو وجود ألم شديد يعيق الحياة بصورة طبيعية، ولا يستجيب لعلاج الدوالي الموضح سابقاً، وضرورة استبعاد التهاب البربخ، وذلك من خلال الفحص لدى طبيب ذكورة؛ لأنه له علاجاً مختلفاً من مضادات حيوية محددة.

ليس لدي معلومات كافية عن الوصفة الطبيعية التي ذكرتها، وبالتالي لا أعلم لها فائدة أو ضررا .

وعن قلة الاحتلام، فهذا طبيعي خاصة في حال ممارسة العادة السرية بنوع من الانتظام.

ومرحبا بك للتواصل معنا لتوضيح أي تساؤلات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً