الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل لعملية الدوالي تأثيرات سلبية كبيرة؟

السؤال

السلام عليكم

هل لعملية الدوالي تأثيرات سلبية كبيرة؟ علماً أني أجريت تحليلاً قبل إجراء العملية، وكانت النتيجة جيدة 41مليون حيوان منوي في الملم الواحد، و50 الحركة، في الساعة الثانية.

هل أصبت بإجراء العمل الجراحي؟ وما هي نسبة التحسن في مثل حالتي؟ وما هي العوامل التي تؤخر الحمل؟ هل هي بسبب نتيجة التحليل السابقة أم لأسباب أخرى؟

علماً أنني متزوج منذ أربعة أشهر، ولا يوجد حمل حتى الآن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زهران حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية لا نعتبر أن مرور أربعة أشهر على الزواج تأخيرا في الحمل، كما أن النتائج الموضحة بالسؤال جيدة، ومبشرة بحدوث الحمل بصورة جيدة -بفضل الله- صحيح كنت أود الاطلاع على الحركة بتفاصيل أكبر من حيث الحركة الأمامية السريعة والبطيئة والأمر برمته مطمئن.

في مثل حالتك لا ننصح في العادة بعمل عملية الدوالي طالما التحليل جيد، ولا يوجد ألم أو ضمور بالخصية، وطالما قمت بالعملية بإذن الله، لا توجد تأثيرات سلبية، ويتحسن التحليل أكثر ويحدث الحمل بفضل الله، والتأثيرات السلبية للعملية واردة، وهذا حسب ظروف كل شخص، وحسب الجراح القائم بالعملية، لذا عليك بالمتابعة والمراقبة.

فيما يتعلق بالعوامل الأخرى التي قد تؤخر الحمل من المهم بيان حالة الزوجة الإنجابية من حيث التبويض وانتظام الدورة الشهرية، والهرمونات، ولكن أرى تأجيل العرض على طبيبة النساء حتى مرور 3 شهور أخرى.

التدخين والتعرض لدرجات الحرارة العالية، والملوثات البيئية كل ذلك يؤثر على التحليل المنوي.

لذا عليك بتجنب تلك العوامل، وعدم إعادة تحليل المنوي إلا بعد مرور من 4 - 6 شهور من تاريخ العملية، ومن الأفضل أن تذهب بنتيجة التحليل القديم قبل العملية إلى طبيبك الذي تزوره وتقابله، ليوضح لك بالتفصيل لبيان الحركة بدقة، وتحديد العلاج المطلوب بعد العملية.

عليك بدوام الدعاء والاستغفار، قال تعالى في سورة نوح: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموالٍ وبنينَ * ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهاراً}، وعليك بدعاء سيدنا زكريا عليه السلام: {رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين}.

نسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة الطيبة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً