الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وقعت على حافة السرير وخائفة من تمزق غشاء البكارة، أفيدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

زفافي قريب، وفي الأمس وقعت على حافة السرير، وكانت الضربة قوية، وأحسست بالألم في ظهري وجهازي التناسلي، وخفت أن يكون غشاء البكارة قد تمزق، فذهبت إلى الحمام للتأكد فلم أجد الدم، وكنت في كل حين أتأكد، وبعد مرور ساعتين أحسست بوجود سائل لزج يميل إلى اللون البني، فذهبت إلى الحمام ووجدت دما خفيف اللون، وبعدها نزل دم الحيض، مع العلم أنني أعاني من اضطرابات دورتي، وعلى الأغلب بأن موعدها كان البارحة.

أفيدوني جزاكم الله خيرا، فأنا لم أنم من شدة البكاء، ولا أستطيع الذهاب إلى الطبيبة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ nadia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اطمئني - يا ابنتي - لأن حادثة السقوط التي تعرضت لها لم تؤثر على غشاء البكارة عندك, فالغشاء لا يمكن أن يتأثر بالسقوط من فوق الملابس, لأن الغشاء ليس على مستوى الفرج, بل هو في داخل المهبل, وحتى يتأذى فإنه يجب أن يكون السقوط فوق جسم طويل صلب ومدبب, والساقان متباعدتين, بحيث يخرق هذا الجسم الملابس, ويدخل في المهبل, وهذا أمر نادر الحدوث جدا جدا, وإن حدث فإنه سيسبب أذية في الملابس والفرج من الخارج أولا, قبل أن يسببها في الغشاء.

إذا اطمئني تماما, فغشاء البكارة عندك سليم 100٪ , وأنت عذراء -بإذن الله تعالى-, وأوضح دليل على ذلك هو أن الدم الذي لاحظتيه لم ينزل مباشرة بل بعد ساعتين من الحادثة, وهذا معناه أن الدم كان مصدره بطانة الرحم, لأن هذه البطانة تكون ضعفة جدا وقابلة للتخلخل والانسلاخ بفعل أي رض أو جهد قبل موعد الدورة مباشرة, وهذا ما حدث معك, وازداد طبعا بسبب خوفك وانفعالك الشديد.

اطمئني ثانية فالغشاء عندك سليم, ولا داعي لعمل الفحص عند الطبيبة, فأنت لا تحتاجين إلى ذلك.

نبارك زواجك مقدما ونسأل الله عز وجل أن يتمه على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً