السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
أبلغ من العمر 17 سنة, أصبت بالوسواس القهري عندما كان عمري 12 سنة, بدأ معي في قول بسم الله الرحمن الرحيم قبل تناول الطعام, كنت أقولها 5-10
مررات حتى أقولها بالشكل الصحيح.
توسع الوسواس القهري حتى أصابني في الوضوء والاغتسال, وأرهقت من كثرة ما أعدت الوضوء والاغتسال، ثم توسع الوسواس القهري وأصابني في الصلاة, وقراءة القرآن الكريم، كنت أعيد اسم الله أكثر من مرة؛ لأني كنت أظن أني لم ألفظ اسمه العظيم بشكل صحيح.
أصبت بعدم الثقة بالنفس بسبب الوسواس القهري والعادة السرية, 5 سنين وأنا أحاول الانقطاع عن العادة السرية حتى تركتها بفضل الله تعالى, لكن كل مرة أفعل العادة السرية وأتوب إلى الله تعالى؛ يأتيني الوسواس أني سأعيدها مرة أخرى، ولن أتركها أبدا, ولمدة 5 سنين, حتى أصبت بعدم الثقة بالنفس.
عندما أصبح عمري 14 سنة خف الوسواس القهري بشكل ملحوظ, حتى عمر 17 سنة، وتقريبا منذ 7 أشهر رجع الوسواس القهري بشدة وبقوة, فأصبح يلازمني 24 ساعة, لم يعد في الوضوء ولا الاغتسال, ولم يعد في الصلاة أو قراءة القرآن.
لا أدري والله كيف أصف لكم بماذا يوسوس لي, عندما أقرأ شيئا أو أنظر إلى شيء ما، أو أسمع شيئا؛ يأتيني الوسواس: لم تسمع بشكل صحيح, لم تقرأ بالطريقة الصحيحة, لم تنظر بشكل صحيح.
قلق مستمر 24 ساعة، وحزن وخوف من الحياة التي أعيشها بسبب الوسواس اللعين، قبل 6 أشهر -تقريبا- أصبحت أشعر بضربات غريبة في القلب، وكأنه يتوقف أو يضرب بقوة لثانية, وها هو الوسواس القهري يأتي ويقول: أصبح لديك مشكلة في القلب, سوف يتوقف قلبك في أي لحظة, سوف تصاب بسكتة قلبية.
لا أستطيع أن أذهب إلى الطبيب لظروف خاصة، وأخاف أن أخبر أهلي عن مصيبتي حتى لا أشغل بالهم ولا أقلقهم، وقد دعوت الله واستخرته، ورجوته أن يفرج همي ويخلصني من هذا الوسواس، والذي لم أعد أطيقه في حياتي.
الحمد لله لقد خف الوسواس القهري، لكن أريد نصيحتكم كيف أتعامل مع نفسي؟ وكيف أتجنب هذه الوسوسة؟
عذرا على الإطالة.
أرجو الإفادة.