الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بعدم القدرة على حماية إخوتي، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا بعمر 18 عاماً، مشكلتي هي شعوري بعدم القدرة على حماية إخوتي الصغار في حال تعرضهم للأذى من قبل الآخرين، فأنا فتاة اجتماعية -ولله الحمد-، ولكن يبدو علي أنني لا أجيد وضع الحدود بيني وبين الآخرين، فقد تعرض أخي الصغير وهو بعمر خمس سنوات للصفع والضرب من أناس أعرفهم ولعدة مرات وأنا أشاهده ولم أدافع عنه، فأنا الآن نادمة وأشعر بالضعف، وبأنني غير مؤهلة لأكون عند ثقة أهلي، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ لين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الحرص على إخوانك والرغبة في حمايتهم، ونسأل الله أن يحفظكم، ويحقق الآمال، وأن يهديك وإخوانك لأحسن الأخلاق والأعمال.

رغم أنه لم تتضح لنا سنوات وأعمار الأطفال إلا أننا ينبغي أن نصبر على الصغار وقدوتنا صاحب الرسالة عليه الصلاة والسلام الذي ربما قصر الصلاة لبكاء صغير من الأطفال، وإذا لم نصبر على الصغار فعلى من سيكون الصبر.

نحن لا ننصح بالسكوت إذا ظلم أي طفل صغير فكيف إذا كان أخاً لك أو ابن أخ أو أخت؟! ولكننا أيضاً نرفض الدفاع عنهم، ومنع من يريد أن يعاقبهم حتى عند حصول الأخطاء منهم؛ لأن في منع مساءلتهم ضرراً كبيراً يلحق بهم، وكيف سيطيعون المعلمين أو يحترمون الكبار إذا كان هناك من سيقف في صفهم في الحق أو في الباطل.

أنت لست ضعيفة، ولكن لا تجاملي ولا تسكتي مستقبلاً إذا لاحظت أن الظلم يقع على الضعاف، فنصرة المظلوم واجبنا، واعلمي أن ثقة أهلك به تحتاج منك إلى نصح ومروءة وحسن تصرف بعد إصلاح ما بينك وبين الله، فقلوب العباد بين أصابع الرحمن يقلبها ويصرفها، ونسأله سبحانه أن تصان أعراضنا، وأن يحفظ أولادنا.

هذه وصيتنا لك بتقوى والدعاء له، واعلمي أنه لا شيء يستحق الندم والتأسف في هذه الدنيا وكل الذي فوق التراب.

سعدنا بتواصلك، ونتشرف بمتابعة موضوعك، ونسأل الله أن يرفع قدرك، وأن يلهك السداد والرشاد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً