الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أحتاج لفترة انتظار قبل استخدام الفافرين بدلاً من ويلبوترين؟

السؤال

السلام عليكم.

لقد كنت آخذ دواء ويلبوترين حتى جرعة 450 باليوم، ونظراً لأنه سبب لي ارتفاعاً في الضغط؛ أردت أن أوقفه وأستخدم فافرين، فهل أنتظر فترة معينة قبل البدء باستخدام فافرين أم أبدأ في استخدامه مباشرة؟ مع العلم أني توقفت عن أخذ ويلبوترين منذ يومين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ adel حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية، والتوفيق والسداد.

الاستبدال ما بين الأدوية له ضوابط، وهنالك فنيات معينة يجب اتباعها: الانتقال من الويلبيوترين إلى الفافرين -إن شاء الله تعالى- ليس فيه إشكالية كبيرة، أنت الآن توقفت من الويلبيوترين منذ يومين -كما ذكرت وتفضلت- يمكنك الآن أن تبدأ باستعمال الفافرين بجرعة صغيرة -خمسين مليجرامًا لا تزيدها أبدًا- تناولها ليلاً لمدة أسبوعين على الأقل، بعد ذلك يمكنك أن ترفع الجرعة حتى تصل 200 مليجرام مثلاً، واجعل رفع الجرعة تدريجيًا.

إذاً: لا توجد مشكلة أبدًا -إن شاء الله تعالى- في هذا الاستبدال، ويا أخِي الكريم: نقطة مهمة جدًّا، أيًّا كانت حالتك لا تعتمد على العلاج الدوائي فقط، يجب أن تعتمد أيضًا على العلاجات الأخرى: العلاجات الاجتماعية، العلاجات السلوكية، العلاج الإسلامي، هذا كله مهم وضروري ومكمِّل تمامًا للعلاج الدوائي.

بالنسبة لارتفاع ضغط الدم - أيها الفاضل الكريم -: الويلبيوترين نادرًا ما يُسبب ارتفاع ضغط الدم. أنا لا أريد أن أدخل فيك نوعا من الوسوسة أو المخاوف، لكن يستحسن أن تُراقب ضغط الدم لديك، قم بقياسه مثلاً مرة كل أسبوعين حتى تتأكد أنه قد رجع لوضعه الطبيعي، وإن لم يرجع لوضعه الطبيعي استشر طبيبك، وإن كان هنالك حاجة لأخذ أو تناول أدوية انخفاض الضغط فهذا لا بأس به أبدًا، والأمر في غاية السهولة -إن شاء الله تعالى-.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً