الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حب الشباب، فما رأيكم في علاج Netlook؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب فى العشرين من عمري، أعاني من حب الشباب، وطلب مني الدكتور أن أستمر على العلاج ستة أشهر، واسم العلاج (نتلوك Netlook) فهل هذا العلاج يضر بصحتي مستقبلاً؟

أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حب الشباب من الأمراض الجلدية المزمنة التي تلازم المريض فترات طويلة، وتختلف نوع الإصابة سواء كانت حبوبا حمراء، أو صديدية، أو رؤوسا سوداء، أو بيضاء، أو تكيسات، أو غيرها، من شخص إلى آخر، وكذلك تختلف شدة الإصابة، ودرجة انتشار المرض، هل هو محدد في الوجه، أم منتشر في أماكن أخرى مثل الظهر والأكتاف والصدر، من مريض إلى آخر؟

ويختلف العلاج بصورة كبيرة على حسب نوع الإصابة وشدتها، ودرجة انتشارها، وهل تترك هذه الحبوب أو الإصابات آثارا أو ندبا؟

عقار ال (Isotrtinoin) المذكور هو مشتق من فيتامين (أ)، وهو علاج فعال ومفيد في حالات حب الشباب الشديدة، والتي تفشل العلاجات التقليدية في السيطرة عليها، وبالأخص التي تترك ندبا وآثارا بالجلد بعد الالتئام، وله العديد من الاستخدامات الأخرى، ولكن الاستخدام الرئيسي والمعترف به من هيئة الأدوية الأمريكية هو: أنه لعلاج الحالات الشديدة من حب الشباب (Nodulocystic acne).

ولكن لهذا العقار العديد من الآثار الجانبية والمحاذير والاحتياطات التي يجب الالتزام بها، ومناقشتها مع الطبيب بدقة قبل البدء في العلاج، وقد يعطيك الطبيب كتيبا به المعلومات الوافية عن هذا العقار، وكذلك هناك زيارات للطبيب، وفحوصات دورية يجب عملها بصورة شهرية؛ للتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام، وليس هناك تغيرات في كيمياء الدم، وبالأخص نسبة الدهون، وأنزيمات الكبد خلال فترة العلاج.
إذا كانت الأمور تسير على ما يرام؛ فلا داعي للقلق، بالأخص إذا كنت في حاجة حقيقية لاستخدامه، وإذا ما أقر الطبيب وصف هذا العلاج، فيجب أن تتناوله بالجرعة والمدة المقررتين، والجرعة اليومية تكون حسب وزنك، والمدة المقررة لاستعمال العلاج تكون في حدود ال(6) أشهر كما ذكرت، وقد تتحسن بشكل ملحوظ في الأشهر الأولى من تناول العلاج، ولكن إذا توقفت عن استعماله مبكرا، فقد تعاود المشكلة في الظهور مرة أخرى، ولن يحدث العقار التغير المطلوب الدائم في إصلاح التقرن وحجم الغدد الدهنية بالجلد.

وفقك الله، وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً