الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بدائل البروزاك لعلاج الرهبة من المواقف الاجتماعية

السؤال

السلام عليكم

كيف حالك يا دكتور محمد؟ أتمنى أن تكون بصحة وعافية.

أنا صاحبة الاستشارة هذه:
https://www.islamweb.net/ar/consult/227284

بدأت في استخدم البروزاك كما أمرتني لمدة ثلاثة أسابيع ثم توقفت لمدة أسبوعين لظروف مادية، والآن تحسنت الظروف ولله الحمد وبدأت في استكمال العلاج لكن بعد حوالي شهر لديَ مناسبة زواج وأنا منذ وقت طويل لا أقابل الناس، وسوف أكون في الحفل محط الأنظار وذلك لأن الزواج زواج أخي حفظه الله، فكلما فكرت فيَ الأمر أحسست بضربات قلبي تتسارع، ولا أدري كيف سأرقص وأين أضع نظري في حال الرقص، أخشى أن يكون نظري في الأرض وهذا ما أكرهه جداً، أريد أن أظهر واثقة من نفسي حقيقة، لا أحب أن يظهر عليَّ احمرار أو رعشة.

فهل البروزاك سيحسن من حالي أم أستبدله بدواء آخر يخفف التوتر والرهاب والقلق والوساوس القهري، علماً أن الوساوس قد تحسنت شيئاً ما في الفترة الأولى من العلاج لكن بعد أن تركته أشعر أنها عادت.

وحبذا لو يكون الدواء لا يزيد الوزن، أرجو أن تجيبوني سريعاً، فلم يبق عن الموعد إلا القليل.

والله يحفظكم ويعينكم، إن ربي لسميع الدعاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك جداً على ثقتك في الشبكة الإسلامية، وفي شخصي الضعيف.

نقول لك –أختي- أولاً: قطعاً لا نحبذ الرقص بأي طريقة كان، ولكن لا مانع أن تعبري عن فرحك بالصورة الشرعية المتعارف عليها وسط النساء.

العلاج لمواجهة المواقف الاجتماعية -ولا أعني الرقص هنا- يمكن أن يتم بواسطة الدواء، حيث إن البروزاك من الأدوية الجيدة، وهو لا يزيد الوزن مقارنةً بالعلاجات الأخرى.

في حالات الخوف وفقدان القدرة على المواجهة ننصح باستعمال العقار الذي يُعرف باسم زاناكس (XANAX) بجرعة ربع إلى نصف مليجرام في اليوم، ولكن هذا الدواء يسبب بعض التعود لدى بعض الناس، ولذا لا ننصح باستعماله بصورةٍ منتظمة، كما أنه من الأدوية الاسترخائية، وعليه فمن الأفضل أن تجربيه أولاً حتى تعرفي كيفية تفاعل جسمك معه.

إذا لم يناسبك البروزاك، أو إذا لم تشعري بتحسن حقيقي معه؛ فيمكن استبداله بعلاج فافرين، ويتميز الفافرين بأنه أقل تكلفة من البروزاك، وجرعته هي (50 مليجراماً) أولاً، تُرفع بمعدل (50 مليجراماً) كل أسبوع، حتى تصل الجرعة إلى 200 مليجرام في اليوم، ولا تقل مدة العلاج عن ستة أشهر .

من الأدوية القليلة التكلفة -وربما تكون مفيدةٌ أيضاً- دواء يعرف باسم تفرانيل، وجرعة البداية هي (25 مليجراماً) ليلاً، لمدة عشرة أيام، ثم تُرفع إلى (50 مليجراماً) ليلاً لمدة ستة أشهر.

أرجو لك التوفيق والسداد، وأن يتم زواج أخيك على كل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً