الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد أن استخدمت العلاج مطحونًا أُصبت بالطنين في الأذن اليسرى! فهل هناك علاقة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي مشكلة، وهي طنين الأذن, كان عندي سابقًا طنين بالأذن اليمنى، والذي أُصبت به منذ 6 سنوات، وهذه ليست المشكلة!

المشكلة هي أني أُصبت بزكام، وكالعادة أخذت مضادًا حيويًا؛ كبسولة (ايموكس)، وأُصبت بانسداد الأذنين, فذهبت إلى الطبيب، وقال: إن لديّ التهابًا، ووصف لي (كلارينيز) و(كلافوكس 1جم)، وبسبب الصعوبة في بلع الحبوب كنت أطحنها مع بعض، كل 12 ساعة حسب وصفة الطبيب.

بعد 3 أو 4 أيام أُصبت بالطنين أو الصفير في الأذن اليسرى، مع فرقعة عند البلع، ويزداد الطنين أو الصفير عندما أكون بالقرب من كمبيوتر, والطنين من الأذن اليمنى يكون أقوى، وأخاف أن يكون مزمنًا!

ذهبت للمستشفى الجامعي للطلاب، وأعطوني موعدًا، لكني ما قابلت الطبيب إلى الآن.

لا أدري ما هو سبب الطنين؟ وهل هو بسبب طحن الحبوب أو بسبب نزلة البرد؟ وهل سيكون مزمنًا؟ وما هو العلاج؟

علماً بأن الانسداد أختفى، لكنه يرجع أحيانًا، ويختفي بمجرد ما أتثاءب، وما زلت أعاني من الرشح والزكام، لكني على باب الشفاء -بإذن الله-.

أتمنى الإجابة، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عناد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس السبب هو طحن الحبوب بالطبع، وإنما أنت تعاني من التهاب حاد في الأذن الوسطى، مع تجمع سوائل في داخل الأذن الوسطى، والتي تسبب عند البلع أو الحركة طنينًا وإحساسًا بفرقعة وتغير في لحن الصوت، حيث يسمع المريض صوته بشكل غريب من الأذن المصابة.

الحل هو أساسًا في أخذ الدواء لفترة كافية (تحت المراقبة الطبية)، وهي أسبوعان في حالة التهاب الأذن الوسطى، بالإضافة لإجراء مناورة تهوية الأذن الوسطى (مناورة فالسالفا)، وهي كالتالي:

إغلاق كلا فتحتي الأنف باليد، ثم ضغط الهواء بزفير قسري صعودًا من الصدر باتجاه البلعوم فالأنف (وليس الفم)، والاستمرار بالضغط حتى يتراكم ضغط كافٍ لفتح نفير أوستاشيوس (الأنبوب الواصل بين الأذن الوسطى وبين البلعوم الأنفي)، وعبر هذا الأنبوب يمر الهواء قسريًا نحو الأذن الوسطى.

وهكذا يتم تعديل الضغط بداخلها، ويتحرر غشاء الطبل من الشد المطبق عليه نحو داخل الأذن الوسطى؛ بسبب الضغط السلبي الذي كان داخلها، ويجب تكرار هذه الحركة كل عشرين دقيقة وبشكل مستمر لعدة أيام حتى تمام الشفاء بالنسبة للأذن الوسطى وبالتزامن مع العلاج الدوائي.

بالطبع التثاؤب مفيد لحالتك، حيث إنه يعدل الضغط داخل الأذن الوسطى بنفس آلية (مناورة فالسالفا) التي ذكرتها لك، كما يفيد مضغ اللبان (العلكة)، حيث إن البلع المتكرر للعاب الناتج عن مضغ اللبان يساعد أيضًا في فتح نفير أوستاشويس، وبالتالي يتعدّل الضغط داخل الأذن الوسطى.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله –تعالى-.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً