الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي مصابة بالتهابات مهبلية، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية: يعلم الله أني دائماً أدعو للقائمين على هذا الموقع بكل خير، وأن يجزيهم عنا خير الجزاء على جهودهم الطيبة.

عندي سؤال بخصوص الالتهابات المهبلية للزوجة:

أنا متزوج حديثاً منذ أشهر، ومن أول مرة مارست فيها الجماع مع زوجتي لاحظت رائحة منفرة وكريهة قريبة من رائحة السمك مصدرها الفرج، والرائحة هذه تخف فترة، وأحياناً تزيد، وما زالت مستمرة إلى اليوم، مع وجود بعض الإفرازات الصفراء ذات رائحة كريهة أيضاً، وألاحظ آثارها على السرير.

زوجتي لا تشتكي من هذا الشيء أبداً، وكأنها غير منتبهة له! ولكنها في اليومين الماضيين قالت: إن لديها حكة مع وجود إفرازات شفافة تلاحظها على الملابس الداخلية، وقالت: ربما يكون التهابًا؟ وأنا متوقع أن الالتهاب موجود منذ فترة بسبب هذه الرائحة.

إضافة إلى ما سبق فهي مصابة بالبواسير، وفي أوقات كثير تكون خارجة وملتهبة، وما أدري هل هذا ممكن أن يكون له علاقة بالالتهاب أو لا؟

أنا منشغل جدًا في الدراسة، ولا أجد الوقت لأخذها لطبيبة أخصائية.

أشيروا عليّ بعلمكم النافع، أسأل الله أن يلهمكم الجواب الشافي، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بدون اسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

رائحة السمك الكريهة والإفرازات الصفراء والخضراء لها علاقة بالتهاب الفرج البكتيري، وقد لا تنتبه الزوجة -حفظها الله- إلى ذلك.

السبب في الغالب يرجع إلى الاستحمام جلوسًا في مطهرات أو رغوة أو شامبو والإكثار من استعمال الغسول المهبلي، ومن الأسباب أيضًا احتكاك الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية؛ ولذلك يجب ارتداء ملابس قطنية داخلية واسعة، ولا داعي لاستعمال المطهرات والغسول؛ لأن ذلك يؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في المهبل، وهذا الخلل ناتج عن قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية، والتي تنظف الفرج ذاتيًا، وهذا يؤدي إلى نمو وتكاثر البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى الالتهابات وما يليها من الحكة والإفرازات والرائحة الكريهة؛ ولذلك لا ننصح بها، ويكفي الاستحمام وقوفًا.

العلاج يكون من خلال تناول حبوب (فلاجيل flagyl 500 mg)، ثلاث مرات يوميًا، لمدة 10 أيام، مع ضرورة أن تتناول أنت نفس الحبوب لمنع العدوى بينك وبين زوجتك، مع ضرورة أن تتناول الزوجة (قرص telfast mg 180)، قرصًا واحدًا مساء قبل النوم لعلاج الحكة، بالإضافة إلى تناول كبسولة من دواء الفطريات (diflucan 150 mg)، كبسولة واحدة بالفم، ويمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى لعلاج فطريات الفرج، مع وضع تحاميل مهبلية (Gyno-pevaryl 150 mg)، كل يوم تحميلة مهبلية، لمدة 3 أيام.

كثيرًا ما تتزامن التهابات الفرج مع التهابات المسالك البولية، وتساعد على زيادة المشكلة؛ وبالتالي يمكن للزوجة تناول كبسولات (SUPRAX 400 MG)، كبسولة واحدة يوميًا لمدة 10 أيام، وللتخلص من مصدر أساسي من مصادر عدوى الجهاز التناسلي، وهو التهاب المسالك البولية، مع تناول فوار، مثل: (uricol)، كيس يوضع على الماء، مرتين يوميًا.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً