الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي فوائد القيلولة ومنافعها وما إذا كان لها أضرار؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

قرأت كثيرًا عن فوائد القيلولة، أي أخذ قسط من الراحة والنوم خلال ساعات الظهيرة، والتي هي بالتحديد من الساعة الواحدة ظهرًا حتى الثالثة عصرًا، هذا ما أطلقوا عليه بالفترة المثالية للقيلولة، ومن الفوائد التي ذكرت هي أنها تساعد الشخص على النشاط الذهني وتقوية الذاكرة.

أريد شرحاً واضحاً، هل هذه المعلومات صحيحة؟ إن كانت نعم فأريد شرحا أيضًا عن الأفعال المثالية للقيلولة.

ذكر أيضًا من ضمن المعلومات أن هذه القيلولة لا تلائم جميع الأشخاص، فهناك من ينامون في النهار، وهذا يؤثر على نومهم خلال ساعات الليل، فأنا أعاني من هذه المشكلة.

أرجو أن ترشدوني إلى ما هو صحيح كي أقوم به، فأنا بحاجة إلى النشاط الذهني، وخاصةً تقوية الذاكرة من أجل الدراسة.

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم للقيلولة فوائد متعددة، وهي نفسها من فوائد النوم عموماً من الشعور بالنشاط والراحة، وخاصة في البلاد الحارة أو في موسم الصيف، حيث يكون النهار طويلاً مقارنة بالشتاء، وأكثر ما يمارس الناس القيلولة في بلاد البحر الأبيض، والبلاد الحارة كالخليج وغيره.

لا يشترط أن تكون القيلولة 1-3 ظهراً أو عصراً، فقد لا تكون أكثر من ربع ساعة أو نصف ساعة أو ساعة، ويختلف هذا من شخص لآخر، والمهم أن يأخذ الإنسان قسطاً من الراحة والنوم الخفيف، وبحيث يستيقظ وهو يشعر بالنشاط والراحة، ليتابع النصف الثاني أو الأخير من النهار وأول الليل.

غالب الناس في البلاد الباردة كالبلاد الأوروبية مثلاً، -إن لم يكن كلهم- فإنهم لا ينامون نهاراً، وخاصة أن نظام العمل عندهم من التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساء، فليس هناك وقت كافٍ للنوم نهاراً.

نعم يمكن لبعض الناس الذين إذا ناموا في النهار فإنه يصعب عليهم النوم ليلاً، وربما القاعدة الأفضل أنه لا يوجد نظام واحد يناسب الجميع، وما يناسب إنساناً قد لا يناسب إنساناً آخر.

القاعدة الثانية بشكل عام أنه إذا شعر الإنسان بالتعب والنعاس الشديد فالأفضل أن يأخذ قسطاً من النوم، سواء كان قيلولة أو غيرها.

النوم نعمة عظيمة من الله تعالى، ويبقى نوم الليل أفضل النوم، يقول تعالى: (وهو الذي جعل لكم الليل لباساً والنوم سباتاً وجعل النهار نشوراً).

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً