الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي وساوس كثيرة في أمور الدين والعبادات، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم

لدي وساوس كثيرة في أمور الدين والعبادات، فعندما أصلي أحياناً أصلي أكثر من مرة، وأتوضأ أكثر من مرة، وعندما أقول: لن أقوم بتكرار الصلاة والوضوء أقول لعلي أخطأت فعلاً، ولا تقبل صلاتي، فذكروني ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك في استشارات إسلام ويب، نسأل الله أن يعافيك من هذه الوساوس ويصرفها عنك، وأنت مطالب – أيها الحبيبُ – بأن تبذل وسعك في التخلص منها، وأن تكون جادًا في العمل بالنصائح التي توجَّه إليك لتتخلص من هذه الوساوس، والنصيحة هي: أن تُعرض عن هذه الوساوس إعراضًا كلِّيًا، لا تلتفت إليها، ولا تعبأ بها، ولا تفعل شيئًا ممَّا تُمليه عليك الوساوس، فإذا وسوس لك الشيطان بأن وضوئك انتقض أو أنه كان ناقصًا أو غير ذلك لا تلتفت إلى ذلك الوسواس، واعتبر وضوئك السابق صحيحًا، وأنه لا يزال باقيًا، وصلِّ به.

كذلك إن وجدت في نفسك حرجًا وضيقًا من هذا الفعل الذي أنت عليه، فلا تلتفت إلى هذا الضيق والحرج فإنه من الشيطان، وسيصرفه الله تعالى عنك عن قريب.

لا علاج لهذه الوساوس أمثل وأحسن من هذا الإعراض، وقد جرَّبه الموفقون فانتفعوا به، فإذا أردتَّ أن تُريح نفسك وتُخلِّصها من العناء والمشقة، وأن تُرضي ربك بمخالفة الشيطان والابتعاد عنه، فاسلك هذا الطريق، فإن الله تعالى يُريده منك ويُحبُّه، ولا يُحبُّ منك هذا الاحتياط الذي يُزيِّنه لك الشيطان، فإن الله نهانا عن اتباع خطواته، فقال: {يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان}.

نسأل الله تعالى التوفيق والسداد، وأن يأخذ بيدك إلى كل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر محمد

    شكراً جزيلا لك

  • الجزائر نصيرة

    بارك الله فيك لقد جربته والحمد لله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً