الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أدخل مواقع النت بهدف الدعوة لكن نفسي تجرني إلى المعصية

السؤال

السلام عليكم

بالأمس كنت أبحث في مواقع التواصل الاجتماعي على صور خليعة، بقصد أن أنصح وأقول لصاحب هذه الصور إن ما تفعله حرام، وأن يرجع إلى ربه، وأن الله غفور كريم، ولكن استحكمت شهوتي وأنزلت (المني)، هل عليّ ذنب؟ أنا جدًا خائف من هذا؛ لأن اختباراتي اقتربت والشيطان يوسوس لي أني سأفشل، ولن أستطيع التركيز.

أرجو النصيحة، وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك – أيهَا الولد الحبيب – في استشارات إسلام ويب، نشكر لك تواصلك معنا، وخوفك من الله سبحانه وتعالى بعد ما فعلت دليلٌ -إن شاء الله تعالى- على حُسن إيمانك، وإذا كان الشيطان قد استدرجك واستذلَّك حتى وقعت في الذنب، فإن محو ذلك الذنب يكون بالتوبة، فبادر وسارع بالتوبة إلى الله تعالى، وذلك بالندم على ما صدر منك، وبالعزم على ألا ترجع إليه في المستقبل، مع الإقلاع عن هذا الذنب، فإذا فعلت ذلك تاب الله عليك، ومحا هذا الذنب، فقد قال النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم -: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له),

فأنت بالتوبة ترجع -إن شاء الله تعالى- إلى ما كنت عليه قبل فعلك للذنب، وهذا من فضل الله تعالى ورحمته بنا، فقد قال جل شأنه: {وهو الذي يقبل التوبة عند عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون}.

وخذ من هذا الموقف الذي فعلته العظة والعبرة، بأن تُدرك تمام الإدراك أن الشيطان لك بالمرصاد، يحاول أن يجرَّك إلى الوقوع في المعاصي خطوة خطوة، فسدَّ هذا الباب، ولا تتبع خطوات الشيطان امتثالاً لتوجيه الله تعالى لك حين قال: {يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان}.

نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً