الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو احتمال حصول الحمل بعد حصول الجماع رغم نزول الدورة؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة عمري 33 سنة، متزوجة، والدورة منتظمة كل 28 إلى 30 يوما، حصل الجماع في أول يوم من الدورة، وكان اليوم الخامس من التوقف عن أخذ حبوب منع الحمل، واستمرت الدورة سبعة أيام، علما أن اليومين السابقين للدورة تنزل إفرازات بنية، ولم آخذ المانع الشهر الذي يليه، ولدي تخوف من حصول حمل، لاحتياجي لعلاج إشعاعي بسبب استئصال الغدة الدرقية قبل أربعة شهور، وآخذ ثيروكس 150 يوميا، فما هي نسبة حصول الحمل في هذه الحالة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم الأولاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اطمئني -يا ابنتي- فلا يوجد أي احتمال لحدوث الحمل عند حدوث الجماع في الفترة التي يتم فيها إيقاف الحبوب المانعة للحمل -وهذا على افتراض أنه لم يحدث نسيان لأية حبة خلال الشهر-، ففي هذه الفترة أي بعد أن تكون السيدة قد أكملت تناول كل الحبوب, يكون مفعول هذه الحبوب في منع الحمل, في أقصى تأثيره وفي قمته، لأن الحبوب تكون:
1- منعت الإباضة. 2- جعلت بطانة الرحم ضامرة وغير قابلة للتعشيش. 3- جعلت مخاط عنق الرحم غير قابل للاختراق من قبل الحيوانات المنوية.

لذلك أقول لك بأن احتمال الحمل عندك غير وارد -بإذن الله تعالى-، لكن في ذات الوقت أحب أن أنبهك إلى أمرين:
1- إن حدوث العلاقة الزوجية خلال الحيض هو أمر محرم شرعا, فلربما كنت أنت وزوجك غير مدركين لذلك, وهنا فإن التوبة الصادقة تجب ما قبلها -بإذن الله تعالى-، أو لربما كنتما مدركين, وهنا يجب عليك أن لا تجاري زوجك في هذا الأمر ثانية, فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق, وذكريه بقول الله عز وجل في محكم كتابه الكريم: (ويسألونك عن المحيض, قل هو أذى فاعتزلوا النساء)، فاستغفري لذنبك، واثبتي على التوبة, ونسأله عز وجل أن يتقبلها منك.

2- يجب عليك البدء بالعلبة الجديدة من حبوب منع الحمل بنفس الوقت الذي اعتدت عليه, أي بعد فترة استراحة 7 أيام فقط.

نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً