السؤال
السادة الأفاضل القائمين على الموقع
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
كنت أصبت قبل ٧ سنوات باكتئاب شديد جعلني أيأس من حياتي وأفقد الأمل، وهذه استشارة سابقة لي رقمها (2257830)، مرت سنوات كثيرة استطعت أن أكبح جماح اليأس وأتغلب عليه بالأدوية وبمقاومتي وعدم اليأس من الشفاء.
كانت الحياة ضبابية سوداء، بفضل الله سبحانه استطعت أن أجعل الأمل يتخلل بنسب جيدة إلى نفسيتي، ولكن ليس كما في السابق، ولكني أحاول دائما، فأنا مواظب على دراستي التي أحبها -بطيء نسبيا ولكن أمشى ولا أتوقف- اليأس الذي كان بداخلي أغلبه قد ذهب، ولكن مما يؤرقني هو القلق؛ أحيانا شديد وأحيانا متوسط وأحيانا خفيف أو غير موجود، فأنا قلق ومتخوف لا أدري من ماذا؟
هذا القلق يكون مصحوبا بضيق وصداع في الرأس، وألم في الظهر، وضعف ثقة في النفس، لدرجة أنني أشك في ذاتي أحيانا، وأتوقع حدوث شيء لي كمرض أو جلطة أو أي شيء من هذا القبيل، كذلك لا أستطيع الخروج من المنزل لفترات طويلة، فإذا ذهبت إلى الخارج لمدة ساعة أو أكثر؛ تبدأ حالة من الضيق والقلق والدوخة تنتابني، ثم أعود مرة أخرى للبيت، حيث أن القلق والضيق يزيد مع الضغوط إذا تحدثت كثيرا أو تضايقت أو ضغطت على نفسي في العمل.
كذلك ينتابني مع هذه الأعراض شعور غريب منذ سنوات؛ أحس أنني غير حقيقي أو غير موجود، أو أن العالم غير حقيقي، أتغلب على جزء كبير منها بالفرح والبهجة داخل نفسي بأي طريقة، ولكن يعود مجددا.
أنا آخذ الآن ربع حبة سيبراليكس 5 ملجرام، يوما بعد يوم، لأنني في الحقيقة كرهت الأدوية النفسية، كنت قد قرأت في السابق استشارة أنه من الممكن أن آخذ عشبة سان جونز مع سيبراليكس، فأخذت جرعة بسيطة لا تذكر من العشبة خوفا من الأعراض كبداية فقط، ولكن أتعبتني كثيرا، فاضطررت لإيقافها، وظللت مع السيبراليكس، لا أدري هل من الممكن أن يكون حدث تعارض أم ماذا؟
الأسرة وكل من حولي يلحون علي في مسألة الزواج، ولكنني متخوفٌ من هذه الخطوة؛ نظراً للأعراض الدائمة التي تحدث لي، ولا أدري ماذا أفعل؟
ولكم جزيل الشكر.