الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عند مراقبة الأداء الجنسي أو التفكير فيه؛ أفقد الانتصاب

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوج منذ 5 سنوات تقريبا، وكان عندي مشكلة في بداية زواجي، أني كنت خائفا ومتوترا ليلة الزفاف من عدم الانتصاب أو الفشل، وبالفعل لم يكن يحدث لي انتصاب في كل مرة أحاول فيها الجماع، لمدة أسبوع في بداية زواجي، ولكن هذا الأمر تلاشى -والحمد لله- ومارسنا حياتنا بشكل طبيعي، وأنجبنا طفلاً.

المشكلة أن هذا الأمر والقلق أو الخوف من الفشل في الانتصاب؛ أحيانا يأتيني ولكن على فترات متباعدة جدا، خلال الـ 5 سنوات ممكن حوالي 7 مرات فقط.

خلال فترة زواجي، خصوصا عندما أكون مرهقا أو شربت سيجارة، في نفس اليوم الذي سأجامع زوجتي فيه يأتي لي هذا التفكير السلبي والقلق من عدم الانتصاب، وبالفعل لا يحدث لي انتصاب لخوفي وتوتري وانصراف ذهني عن الشهوة والاستمتاع بزوجتي، وبالتالي لا يكون انتصاب، أو يكون الانتصاب ضعيفا جدا عندما أحاول تحفيز العضو الذكري بيدي.

الآن صار لي شهر في هذه المشكلة، مسيطرة على تفكيري، كل مرة أقرر الجماع يأتي لي هذا الاعتقاد في ذهني.

فكيف أتخلص من هذه المشكلة والتفكير السيء وأكون واثقاً من قدرتي على الجماع؟ حيث أنه يوجد انتصاب قوي في الصباح، وكذلك عندما ينصرف ذهني عن هذا التفكير السلبي يحدث انتصاب قوي وطبيعي، ولكن بمجرد أن أفكر بعقلي يحدث فورا ارتخاء للعضو.

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخِي: نرحب بك في استشارات إسلام ويب.

بعد تدارسي لرسالتك وصلتُ لخلاصة مهمَّة، وهو أنه ليس لديك مشكلة جنسية، ليس لديك مشكلة في صحتك الذكورية والإنجابية، الأمر كله يتعلق بنوعٍ من القلق الافتراضي، نوع من المخاوف المسبقة ذات الطابع الوسواسي.

أخِي الكريم: مثل هذه المشاعر القلقية التي تؤدِّي بالفعل إلى إجهاض أو إبطال أو إضعاف المعاشرة الجنسية؛ يتمُّ التخلص منها من خلال تجاهلها، عدم مراقبة الأداء الجنسي، الأخذ بنصيحة أن الخوف من الفشل يؤدِّي إلى الفشل في الأمور الجنسية، لذا يجب ألا أخاف من الفشل، حيث أصلاً لا يوجد فشل.

ونقطة أخرى مهمة جدًّا: يجب أن تبتعد من برمجة ذاتك حول الجنس والممارسة، يعني لا تُفكِّر في هذا الأمر طيلة يومك، أو كأنك تُخطط لأمرٍ يتطلب منك الجهد الذهني، لا، الأمر أمرٌ بسيط جدًّا، المعاشرة الزوجية أخذ وعطاء، وحين يكون لديك الرغبة وكذلك لزوجتك الرغبة ليس هنالك ما يمنعكما أبدًا من المعاشرة.

ودائمًا -أخِي الكريم- خذ جانب الاطمئنان، جانب السَّلاسَةِ الفكرية، مارس التمارين الاسترخائية، احرص على الأذكار، مارس شيئًا من الرياضة ... هذا كله -أخِي الكريم- يُساعدك كثيرًا.

وإن أردت أن تتناول أحد مضادات القلق فهذا لا بأس به، عقار (فلوناكسول Flunaxol) مثلاً، وجدناه مفيدًا جدًّا، بسيط جدًّا، ونافع تمامًا. جرعته هي نصف مليجرام، يتم تناولها صباحًا ومساءً لمدة شهرٍ، ثم نصف مليجرام صباحًا لمدة شهرٍ، ثم يتم التوقف عن تناوله.

أخِي الكريم: لتطبيق تمارين الاسترخاء بصورة صحيحة -وهي تمارين مهمة جدًّا- ارجع لاستشارة بالموقع تحت رقم: (2136015).

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً