الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام أسفل الظهر تم تشخيصها بالاحتكاك، فهل هذا صحيح؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من آلام شديدة أسفل الظهر عندما أستلقي، وذلك من عدة أشهر، حيث تبدأ الآلام عند الاستلقاء وتخف تدريجيا عندما ترتخي العضلات، وفي هذا الشهر -الحمد لله- لم أشعر بالآلام بنفس الطريقة السابقة، وتصيبني عندما أشعر بالجهد والتعب، وأصبحت أشعر بالألم في الفخذ والورك الأيمن بعد التطويل في الجلوس، ولا أعاني من ذلك عند النوم واليقظة.

ذهبت إلى الطبيب، وطلب مني عمل تحاليل وأشعة، وكانت النتيجة سليمة، ما عدا فيتامين دال كان ناقصا جدا، وأخبرني بوجود احتكاك، ووصف لي كالسيوم وفيتامين دال، وأعطاني تعليمات للجلوس والحركة حتى لا يتطور الاحتكاك، وأخبرني بعدم إمكانية الشفاء التام منه.

لم أقتنع بكلامه، حيث لم يوضح لي ما هو الاحتكاك؟ وأين موضعه؟ وشعرت بحزن شديد عندما علمت أنه غير قابل للعلاج، رغم أنني ألاحظ أن حالتي تتحسن مع الوقت، فهل ما أشعر به من ألم بسبب احتكاك الظهر؟ هل يمكن أن يخطئ الطبيب في التشخيص؟ هل فعلا لا علاج لاحتكاك الظهر؟ ما العلاج المناسب لحالتي؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن أكثر سبب لآلام أسفل الظهر سواء الحادة أو المزمنة منشؤها العضلات والأربطة، وفي أكثر من 90% تتحسن الأعراض الحادة خلال عدة أسابيع وتختفي، وهناك 5-10 % ممن تستمر عندهم الآلام أكثر من 3 أشهر، ونسبة قليلة ممن يكون السبب غير العضلات، لذا فإنه على الأكثر أن سبب الآلام عندك هو العضلات، وما نراه من تغيرات بسيطة في صورة الظهر والتي أحيانا يقال لها احتكاك، هي في الحقيقة، وفي مثل سنك، ليست السبب في الآلام، إلا إذا كان هناك رض سابقا في الصغر، أو وقوع أو سقوط على الظهر.

لذا فإن الاحتمال الأكبر هو أن الألم هو العضلات ونقص فيتامين دال من أحد أسباب آلام الظهر، ولذا فإنه يجب أن تتناوليه بشكل مستمر، لأن بالتوقف عنه سيعود إلى النزول، ونقصه يضعف العضلات أيضا، وهذا يؤدي إلى استمرار آلام الظهر.

للعلاج يجب أن تكون جلستك صحية، وتقللي من الجلوس الطويل، وعند الجلوس تضعين مخدة صغيرة وراء ظهرك، ويكون ظهرك مستقيما، وكذلك إجراء تمارين لتقوية عضلات الظهر، ويكون في البداية بإشراف المعالجة الطبيعية، ثم تجرينها بنفسك يوميا مرتين إلى ثلاث مرات، وهذا يساعد على تقوية عضلات الظهر، ويجعلها أكثر مرونة، ويساعد على الوقاية من آلام الظهر.

لا تقلقي من هذه التغيرات البسيطة في الظهر، والتي يسميها بعض الأطباء الاحتكاك، وخاصة في مثل سنك، إلا إذا كان هناك انقراص بين الفقرتين؛ أي أن المسافة بين الفقرات أقل من الطبيعي، فهذه يمكن أن تكون بداية الاحتكاك، أو أن يكون هناك انزلاق غضروفي، إلا أن الانزلاق الغضروفي إذا ضغط على جذر العصب، فإن آلامه تنتشر إلى الساق والقدم والأصابع، مع تنميل، وهذه ليست عندك.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً