الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دورتي تأتيني كل شهرين أو 3 شهور مرة.. كيف أجعلها منتظمة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا فتاة أبلغ من العمر 24 سنة، لم يسبق لي الزواج، أعاني من اضطرابات في الدورة الشهرية، تأتيني في السنة خمس مرات، فقط كل شهرين أو ثلاثة شهور تأتيني مرة؛ لكن إذا جاءتني تأتيني طبيعية بألم، ومدتها خمسة أيام محددة.

كنت سمينة وزني 70، نحفت إلى 58، ولم تنتظم بعد؛ وبما أني في قرية تبعد عن المستشفيات الحكومية والأهلية، فقد ذهبت لصيدلي معروف وشرحت له حالتي، فذكر لي دفاستون لتنظيم الدورة معي، وقال لي خذيها من 16 - 26 يوم من بدايتها، وصرف لي جلوكوفاج 500؛ لأني قلت له إني أعمل، وأشتغل، وأمارس الرياضة، ورجع وزني، لم أنحف مثل بقية الناس مع الرياضة والدايت.

سؤالي: متى أتناولها والدورة أساسًا غائبة عني منذ شهرين؟ والحين داخلة في الشهر الثالث، وأنا حاليًا أنتظر تنزل الدورة، لكنها لم تنزل، مجرد نقط خفيفة، ولي ستة أيام على هذه الحالة، فقط نقط ووخز في صدري وألم.

أنا في حيرة هل أصلي أم لا؟ كأنها استحاضة أو نزيف، أو ما إلى ذلك، متى أتناول الحبوب التي صرفها لي؟ هل أنتظر إلى أن تنزل الدورة ولكني لا أدري متى تنزل؟ وهل أذهب للمستشفى وأقوم بالفحوصات؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة القحطاني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إنقاص الوزن أمر جيد، وله تأثير إيجابي -إن شاء الله- في تنظيم الدورة الشهرية، ولكن من الواضح أن دورتك الشهرية لم يسبق لها أن انتظمت والمفروض أن دورة البلوغ جاءت حول عمر الـ 13، وظلت لمدة 3 سنوات غير منتظمة ثم انتظمت بعد ذلك.

وهناك أمور كثيرة تمنع انتظام الدورة الشهرية منها الوزن الزائد، وقد قمت بجهد طيب في ذلك، ومنها ارتفاع هرمون الحليب، ومنها كسل وظائف الغدة الدرقية وارتفاع هرمون الذكورة، وقد يرجع السبب إلى مشكلة في الهرمونات المحفزة للمبايض، وليس المبايض نفسها، وتفرز تلك الهرمونات من الغدة النخامية، وهي هرمونات FSH & LH.

وقبل إجراء التحاليل والأشعات المطلوبة يمكنك تناول حبوب منع الحمل لعدة شهور، وهي هرمونات وظيفتها إنزال الدورة الشهرية عند التوقف عن تناول الحبوب مثل حبوب ياسمين، أو كليمن يوميًا قرصًا واحدًا حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، مع ضرورة تناول مشروب أعشاب البردقوش والمرمرية، وتناول الفواكه والخضروات وحليب الصويا أو كبسولات فيتو صويا، وتناول كبسولات Total fertility وكبسولات أوميجا وحبوب Ferose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد لتقوية الدم والاستمرار في جهد إنقاص الوزن، وتناول حبوب جلوكوفاج.

وبعد عدة شهور يمكنك إجراء التحاليل التالية، وهي -DHEA -- FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون: PROGESTERONE في اليوم الـ21 من بداية الدورة، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.
++++++++++++++++
انتهت إجابة د. منصور فواز سالم استشارية طب أمراض النساء والولادة وطب الأسرة، وتليها إجابة الشيخ أحمد الفودعي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية:
++++++++++++++++
مرحبًا – ابنتنا الكريمة – في استشارات إسلام ويب.

إذا كانت هذه النقاط لا يبلغ مجموعها – أي مجموع الزمن الذي ينزل فيه الدم، وتبقى آثاره في المحل - إذا لم يبلغ زمن ذلك أربعةً وعشرين ساعةً، فهو ليس بحيض عند جمهور أهل العلم؛ لأن أقل الحيض يوم وليلة عند كثيرين منهم؛ ومن ثمَّ فأنت مُطالبة بالصلاة في هذه الأوقات.

أما إذا كان مجموع هذا يصل إلى المقدار من الوقت -وهو أربع وعشرون ساعة– فهو حيض، والانقطاع الذي يكون في أثنائه طُهر عند بعض العلماء، فإذا انقطع وجب عليك الاغتسال، ولزمتك الصلاة، فإذا عاد عُدتِّ حائضًا، وهكذا، بشرط ألا يكون مجموع ما بين طرفي الدم من الدماء والنقاء، ألا يزيد مجموع ذلك على خمسة عشر يومًا، وهذا هو الظاهر من كلامك، أما إذا زاد مجموع هذا عن خمسة عشر يومًا فأنت مستحاضة.

هذه جُمل إجمالية قُلناها؛ لأنك لم تُبيِني لنا بالضبط ما الذي يحصل معك، هل تنزل قطرات، ولكن يبقى المحل خاليًا من آثار الدم بحيث لو أدخلتِ قُطنةً ونحوها لا تخرج عليها آثار الدماء، أو أن الأمر على خلاف ذلك، فيبقى الفرج فيه الدماء، وكم مدة هذه الدماء أو مجموعها هل يبلغ أربعةً وعشرين ساعةً أو لا؟ كل هذه الأسئلة لم تُجيبي عنها، ومن ثمَّ فنحن أجبناك بما يمكن الحديث عنه من جوابٍ إجمالي، فإذا وجدتِّ فيه حاجتك فالحمدُ لله، وإلا فنحن ننتظر منك سؤالاً تفصيليًّا.

نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً