الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ستتكرر الولادة القيصرية في حملي الثاني؟

السؤال

السلام عليكم رحمة الله وبركاته

أنا سيدة عمري 31 سنة، حامل للمرة الثانية في الأسبوع الثالث والثلاثين، لدي عدد من الأسئلة أرجو أن تتسع صدوركم للإجابة عليها:

أولا: في ولادتي الأولى استمر المخاض وقتا طويلا، ولم يتوسع عنق الرحم حتى بعد استخدام الطلق الصناعي، واضطر الطبيب لإجراء القيصرية، فهل هناك أمل للولادة الطبيعية هذ المرة، أم أتجه مباشرة للعملية القيصرية؟

علما بأن الولادة الأولى كانت قبل سنتين ونصف، وهل هناك أي شيء ممكن أقوم به لزيادة فرصة الولادة الطبيعية؟

ثانيا: منذ الشهر السابع أشعر بتحجر وشد في البطن، يستمر تقريبا نصف دقيقة إلى دقيقة ثم يزول، بدون ألم، ويتكرر أثناء اليوم، فهل هو أمر طبيعي؟

علما أن حركة الجنين -الحمدلله- طبيعية، وكل الفحوصات بالموجات كانت طبيعية.

ثالثا: أنا أعمل لمدة ثمان ساعات في اليوم، ويتطلب عملي الجلوس لأغلب الوقت، فهل من ضرر من الجلوس لعدة ساعات؟ وهل يؤثر الجلوس على وضعية الجنين كما تقول بعض النساء؟ وهل المشي في الشهر التاسع له أثر إيجابي أم لا؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sanaa حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فنرحب بتواصلك معنا في الشبكة الإسلامية, ونسأل الله -عز وجل- أن يتم حملك على خير، وسأجيبك على تساؤلاتك بالتسلسل, لعل ذلك يريحيك، بإذن الله تعالى:

1- إذا كان الحمل عندك يسير بشكل طبيعي، ولم يحدث خلاله أي مشكلة، فيجب إعطاؤك فرصة للولادة الطبيعية، واحتمال الولادة الطبيعية في حال كان كل شيء طبيعيا، هو احتمال مرتفع ويصل إلى حوالي 70٪ -بإذن الله تعالى-، لكن يجب أن تتم المحاولة في غرفة ولادة مجهزة جيدا، وتحت مراقبة مستمرة، مع كون غرفة العمليات جاهزة، في حال حدث أي طارئ استدعى اللجوء إلى العملية القيصرية.

2- إن ما تشعرين به من تقلصات رحمية، سببها هو حدوث توسع وتمدد في الرحم، وهذه التقلصات تحدث بشكل طبيعي عند كل الحوامل، لكن البعض منهن يشعر بها، بينما البعض الآخر لا يشعر بوجودها مطلقا، وأنبهك بأنه في حال شعرت بها بشكل كثير، وزاد عن المألوف لك، فهنا يجب عمل فحص لعنق الرحم، وذلك كنوع من الاحتياط، للتأكد من أنه ما يزال مغلقا.

3- لا ضرر من عمل الحامل، لكن يجب الانتباه إلى أن الجلوس لفترات طويلة هو أمر غير صحي، لا في الحمل ولا خارج أوقات الحمل، وبالتالي يمكنك الاستمرار في العمل، لكن احرصي على أخذ استراحة لبضع دقائق، كل ساعة أو ساعة ونصف، وقومي خلالها بالمشي لتنشيط الدورة الدموية في الساقين.

وأطمئنك بأن وضعية الجلوس لا تضر بالجنين، فالجنين يبقى في الوضع ذاته، سواء كنت جالسة، أو مستلقية، أو واقفة، لأن الجنين محاط بسائل يفصله عمن المحيط ويحميه من المؤثرات.

نعم إن المشي مفيد للحامل، خاصة بعد إتمام 37 أسبوعاً، ويساعد في الولادة الطبيعية، كما أن المحافظ على زيادة مقبولة في الوزن خلال الحمل، وعدم تجاوز 12 كلغ، يقلل من الاختلاطات ويرفع من احتمال الولادة الطبيعية -بإذن الله تعالى-.

أسأله -عز وجل- أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائمًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً