الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يفيد تناول الجلوكوفاج لعلاج التكيس وكيف يتم تناوله؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حيّاكم الله وجزاكم الله خيرا على النّصيحة، أنا صاحبة الاستشارة رقم (2299740).

شكراً جزيلاً على النصيحة بخصوص العادة السريّة، أنا كنت مقتنعة أنها شيء يلازمني دائماً لأنني ولدتُ بها ولكن بعدما نصحتموني سأحاول تركها للأبد، وأسأل الله الإعانة والثبات على ذلك، فأنا لم أكن يوماً سعيدة بها وأكرهها كرها شديداً.

- بخصوص حبوب الجلوكوفاج هل أتناول جرعة (500 غرام)؟ أم أيّ نوع يجب علي استعماله؟ وكم مرّة في اليوم؟ أنتم أخبرتموني أنّه في حالة تكيس المبايض أستطيع شرب الجلوكوفاج، ولكن حسب معلوماتي البسيطة أن تكيس المبايض يحدث عندما تكون الدورة ليست منتظمة، أمّا أنا فدورتي منتظمة -والحمد لله- ولا أملك المال، فكيف يمكنني أن أجري الفحص؟ أنا خائفة أن يشكل الدواء خطورة على صحتي.

- ما هو الوزن المناسب إذا كان طولي (165)؟ أنا أريد أن يصبح وزني (56) فهل هذا هو الوزن المناسب؟

- هل أستطيع شرب عشبة البردقوش لتنظيم هرموناتي، وهل تساعدني العشبة في التخلص من الشّعر الزائد؟

أرجو الإجابة على أسئلتي بالتفصيل وأجركم على الله، وجزاكم الله خيرا، وجعل مساعداتكم لنا في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يسعدني -يا ابنتي- تجاوبك مع ردي, وأشجعك على اتخاذ قرار التوقف عن هذه الممارسة البغيضة بأسرع ما يمكن, فالوقت الحاضر هو دوما أنسب الأوقات للتوبة, فلا أحد يعلم ماذا يحمل له الغد, وعلم الغيب عند الله عز وجل وحده.

بالنسبة لحبوب (الغلكوفاج) فإنها تعتبر آمنة, ولا تسبب خطرا على الصحة, وفوائدها في حالة تكيس المبايض, تفوق كثيرا أعراضها الجانبية، وإن حدثت أعراض خلال تناولها فإنها قد تكون على شكل غثيان أو انتفاخ في البطن, وستخف أو تزول بعد فترة من الاستخدام.

للتخفيف من هذه الأعراض فإنه يجب البدء بالحبوب بشكل متدرج, ويمكنك تناول إما عيار (500 ملغ) ثلاث مرات يوميا, أو عيار
(850 ملغ) مرتين يوميا, ويجب البدء بها بالتدريج كما ذكرت، ففي عيار (500 ملغ) مثلا يمكن البدء بحبة واحدة يوميا مدة أسبوع, ثم حبتين يوميا في الأسبوع الثاني, ثم ثلاث حبات بعد ذلك.

تكيس المبايض قد يحدث رغم كون الدورة منتظمة, لكن مع ذلك يجب علاجه, والسبب هو أن التأثيرات السلبية التي قد يسببها التكيس على أعضاء الجسم لا تتأثر بانتظام أو عدم انتظام الدورة, وبطانة الرحم فقط هي التي قد لا تتأثر, في حال كانت الدورة منتظمة مع التكيس.

للمساعدة في العلاج يمكنك تناول حبوب منع الحمل من النوع الثنائي الهرمون, مثل (جينيرا أو ياسمين) فهذه الحبوب تساعد في علاج التكيس, وتساعد أيضا في خفض هرمون الذكورة، وتخفيف الشعر الزائد الناتج عن ارتفاعه.

بالنسبة للوزن المناسب لطولك، فإن الحد الأعلى المقبول هو (65 كلغ ), والأفضل أن يكون في حدود (62 كلغ), ولذلك يكفي أن تخفضي وزنك (3 كلغ) فقط, وهذا أمر سهل -إن شاء الله-.

يمكنك شرب منقوع البردقوش, فهو يساعد في تنظيم الهرمونات, لكن بالإضافة إلى علاج السبب الأصلي بالأدوية التي سبق ذكرها, أي أن دور الأعشاب هنا سيكون في الوقاية من عودة الاضطراب الهرموني فقط, لكن لا يجوز الاعتماد عليها كليا في العلاج.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً