الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل المعاشرة السطحية تسبب الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

في البداية أشكركم على هذا الموقع الرائع.

أقمت علاقة سطحية مع خطيبي من فوق الملابس فقط، ونزل مني المذي، وكنت في فترة التبويض، وكانت العلاقة في 16/10/2015، بعدها نزلت علي الدورة تاريخ 31/10/2015، ثم تاريخ 7/11/2015، ومن ثم الشهر اللاحق 1/12/2015، ثم 8/12/2015 ، على نفس مدتها 8 أيام، ولكني الآن أحس بآلام في صدري، وأحس بقساوة أعلى السرة وفي بطني، فهل يمكن أن أكون حاملا؟

أفيدوني، لأني أشعر بآلام في صدري كثيرا، وقساوة في بطني من أعلى السرة وتحتها، علما بأني أعاني من القولون العصبي وجرثومة المعدة الحلزونية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ tota حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرد لك الشكر بمثله، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى.

اطمئني -يا ابنتي-، فلا يوجد أي احتمال لأن يكون قد حدث عندك حمل، والسبب هو أن العلاقة بينك وبين خطيبك كانت علاقة سطحية، وقد تمت من فوق الملابس، والحمل غير ممكن الحدوث من دون أن تترافق العلاقة مع الإيلاج في المهبل، أي من فوق الملابس، حتى لو صادفت العلاقة وقت الإباضة، لأن الحيوانات المنوية هي خلايا ضعيفة وهشة، ولا يمكن أن تعيش إلا في أجواء محددة جدا من الحرارة والرطوبة والبيئة الكيميائية، لأنها لا تحتوي إلا على نصف العدد من الصبغيات، ومعلوم بأن الصبغيات هي المادة الرئيسية في حياة الخلايا، لذلك فإن الحيوانات المنوية ستفقد حركتها وتموت بسرعة عند ملامستها للهواء وللأسطح الخارجية والملابس.

كما أن نزول الدورة عندك مرتين يؤكد بشكل جازم عدم وجود الحمل، لذلك اطمئني من هذه الناحية، وأبعدي عنك القلق والخوف.

أما بالنسبة للأعراض التي تشكين منها:
فقد تكون ناتجة عن التبويض، حيث أنك في فترة الإخصاب من الدورة، والتبويض عندك قد يحدث بين يومي 14-18 من هذا الشهر ( شهر 12)، فإن صادف حدوث إباضة متعددة، أي تطورت أكثر من بويضة إلى حجم ناضج؛ فقد تكون أعراض التبويض واضحة جدا، وقد تماثل أعراض الحمل المبكرة، لكن أؤكد لك ثانية على أنه لا وجود للحمل عندك، وهذه الأعراض ستتراجع بالتدريج، فاطمئني تماما، واحذري من تكرار هذه الممارسات مع خطيبك حتى لو كان قد تم عقد القران بينكما.

نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً