الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اختلاف لون الدم أيام الدورة .. هل يعد مشكلة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أشكركم على الموقع، وما يقدمه من فوائد، جزاكم الله خيرًا.

أنا فتاة غير متزوجة، عمري 22 سنة، دورتي منتظمة، -ولله الحمد- ولكن خلال السنتين الأخيرة لاحظت تأخر الدورة بعد موعدها 10 أيام كحد أقصى، علمًا أنها تأتيني دائماً 7 أيام، وطبيعية، وعندما تأتيني في أول يوم ألاحظ الدم الأسود القليل جداً فقط في اليوم الأول، ويخرج هواء مع صوت من المهبل سواء كنت واقفة أو جالسة.

والأيام الباقية ينزل دم طبيعي، علماً بأني عندما يخرج الهواء أشعر براحة في منطقة الرحم، ما معنى ذلك؟ وهل هو بسبب الغشاء؟ وأريد حلاً لكي يخرج الدم ولا يتجمد.

سؤال آخر:
أحس بأن منطقة الرحم مشدودة، وكأن شيئًا ما ضاغط عليها، وعندما يخرج الهواء أشعر بالراحة في هذه المنطقة، ويهدأ الألم، علماً بأن دورتي تأتي كل شهر، لكن بعض الأحيان تتأخر أسبوعًا بالكثير، والدورة طبيعية وتنزل طبيعية، ولا أجهد نفسي أبداً، وهذا الشيء سبب لي حيرة، وأنا أخاف أن يؤثر على سلامة الغشاء، ولا أستطيع الذهاب لطبيبة، ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الدورة الطبيعية هي الدورة التي يكون طولها بين 24-34 يومًا, وهي التي تكون مدة الحيض فيها من 2- 8 أيام, لذلك إن كانت الدورة عندك بهذه المواصفات فإنها تعتبر طبيعية.

وبالنسبة لتأخر الدورة الذي حدث لمدة 10 أيام, فإذا كان لا يتكرر أكثر من 3 مرات خلال السنة, أي مرة كل 4 أشهر, فإن هذا أيضًا يعتبر مقبولا وطبيعيًا, ولا يستدعي العلاج.

بالنسبة لشكل أو لون الدم خلال أيام الحيض, فليس له أي أهمية طبية على الإطلاق سواء نزل بلون أسود, أو بني , أو أحمر, فإن هذا لا يدل على أي مشكلة, وفي كثير من الأحيان يبدأ نزول الدورة على شكل دم أسود أو بني غامق يشبه ثفل القهوة, وهذا سببه أن بطانة الرحم قد بدأت بالانسلاخ مبكرًا بعض الشيء, لكن الدم الذي نتج عنها بقي محبوسًا خلفها لفترة, ويحتاج لبعض الوقت حتى يصل للخارج بسبب قلة كميته, وبالتالي تعرض إلى بعض التفاعلات الكيميائية خلال هذه الفترة سبب تغير لونه.

ومن الناحية الطبية, فإن الدم الأحمر أو الأسود أو البني يعتبر دمًا طبيعيًا كله, وله نفس التركيب, ونفس المكونات, لذلك فإن اللون والشكل لا يهمنا على الإطلاق في فترة الحيض ولا نسأل عنه.

بالنسبة للهواء فإن هذه الظاهرة تحدث بكثرة عند النساء متزوجات أو غير متزوجات, فالمهبل هو جوف فارغ, وفي الحالة الطبيعية يمكن للهواء المحيط أن يدخل إلى جوف المهبل خاصة في بعض الوضعيات, فينحبس في قسمه العلوي الذي هو أوسع من باقي الأقسام, ثم وفي وضعيات أخرى معاكسة يتمكن هذا الهواء من الخروج ثانية, فتشعر به الفتاة أو السيدة, وقد تشعر معه بالراحة أيضًا, ويمكن تشبيه هذه الظاهرة بالتجشوء, وبالتالي لا يمكن منعها, لكن قد يمكن التقليل منها, وذلك عن طريق تفادي بعض الوضعيات أو الحركات التي تكثر معها حدوث هذه الظاهرة.

إن كل ما يحدث عندك, وكل ما تشتكين منه سواء لون أو شكل دم الحيض, أو خروج الهواء, أو غير ذلك، فإنه لا يؤثر مطلقًا على غشاء البكارة, اطمئني تمامًا من هذه الناحية, وكلامي هذا ليس مجاملة, بل هو كلام طبي وعلمي ومؤكد 100٪, فلا داعي للخوف أو القلق, وأبعدي عنك كل هذه الهواجس, ولا تجعليها تتمكن منك, أو أن تكون مدخلا للشيطان إلى نفسك ليستنزف طاقاتك وأفكارك فيلهيك عن الطاعات - لا قدر الله-.

نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائمًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً