الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب الخوف ورعشة الجسم والقلب؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الخوف ورعشة في الجسم والقلب، فما السبب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

رسالتك مقتضبة ومختصرة جدًّا، وسوف أحاول -إن شاء الله تعالى- بقدر المستطاع أن أجيبك الإجابة التي أسأل الله تعالى أن ينفعك بها.

أولاً: استعيني بالله واصبري، هذا من أعظم العلاجات المضادة للخوف غير المُبرر.

ثانيًا: أنت تحتاجين لبعض الفحوصات الطبية للتأكد هل هذا الخوف والرعشة في الجسم ناتجًا من أي علة عضوية؟ حيث إن انخفاض مستوى الـ (هيموجلوبين Haemoglobin) قد يؤدِّي إلى رعشة، ويؤدي إلى قلق، والمخاوف أيضًا قد تظهر نتيجة لوجود القلق، وزيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية يؤدِّي إلى قلق المخاوف مع رعشة في الجسم، وكذلك تسارع في ضربات القلب.

إذًا أنت محتاجة للذهاب إلى الطبيب، وفي بريطانيا اذهبي إلى طبيب الأسرة، أنا متأكد أن الطبيب سوف يقوم بفحصك، ويقوم بعد ذلك بإجراء الفحوصات اللازمة لك، ثم يضع لك الخطة العلاجية.

والأمر الآخر: إذا كانت هناك أسباب نفسية لهذا القلق أو الخوف يجب أن تسعي لعلاجها، ومدارستها، ووضع الحلول المناسبة.

كذلك ينبغي أن تبعثي في نفسك الطمأنينة من خلال الاستعانة بالله تعالى أولاً وأخيرًا كما ذكرنا، الحرص على أذكار الصباح والمساء، وأن تكون الصلاة في وقتها، وأن تسألِي الله تعالى أن يزيل عنك كل الهم والغم وكل أذىً وكل عِلَّة.

وعليك أن تكوني مُعبِّرةً عن نفسك، لا تحتقني، أن يصمت الإنسان أو يسكت أو يتجاوز في ألا يردَّ على ما لا يُرضيه، هذا يؤدِّي إلى احتقان نفسي داخلي كبير، وهذا قد ينتج عنه الرعشة والخوف والقلق.

ممارسة التمارين الاسترخائية نراها أمرًا ضروريًا جدًّا، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) أوضحنا خلال هذه الاستشارة الأشياء المطلوبة لتطبيق الاسترخاء بصورة صحيحة، حتى يعود نفعه على الإنسان، فاحرصي على ذلك.

أخيرًا: توجد أدوية ممتازة جدًّا لعلاج قلق المخاوف، ولعلاج الرعشة في الجسم وتسارع ضربات القلب، مضادات المخاوف يعرفها كل الأطباء تقريبًا – خاصة الأطباء العموميين وأطباء الأسرة – دواء مثل الـ (زيروكسات Seroxat)/(باروكستين Paroxetine) أو الـ (زولفت Zoloft)/(سيرترالين Sertraline) سيكون جيدًا بالنسبة لك، يُضاف إليه جرعة صغيرة من عقار (إندرال Inderal)/(بروبرانلول Propranlol).

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب ام عمران

    فحتى انا نفس الحالة

  • هولندا فايز

    جزاك الله خير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً