الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي علاقة مع فتاة وأريد أن أتوب ولم أستطع، ما نصيحتكم؟

السؤال

لدي علاقة مع فتاة، لكني أريد أن أبتعد عنها؛ لأني أعلم أن ما نفعله حرام، وأنا -الحمد لله- أصبحت مداومًا على الصلاة، لكن مشكلتي أني لا أستطيع الابتعاد عنها، وأشعر بالذنب تجاهها، وهي أيضًا تفعل أي شيء؛ كي لا أبتعد، وتهددني دائمًا بالانتحار، وأنا لا أريد أن أرتكب مزيدًا من المعاصي.

أرجو إفادتي بالحل المناسب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ robn حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يبعدكما عن الحرام، وييسر لكما الحلال، وأن يهديكما ويصلح الأحوال، وأن يقدر لكما الخير، ويحقق الآمال.

حبذا لو توقفت فورًا عن الحرام، وطلبت يدها من أهلها بالحلال، فإن ما حصل لا يمنع التوبة والتصحيح، ومن المهم العودة إلى الطريق الصحيح، وننصحكم بمراقبة الله، ونخوفكم من التمادي؛ لأن العظيم يمهل لكنه لا يهمل، وهو سبحانه يستر على الإنسان ويستر، لكن إذا لبس العصاة للمعاصي لبوسها؛ فإنه سبحانه يهتك ويفضح ويخذل، فانتبه لنفسك، وابتعد؛ حتى تصحح الأوضاع، ولا تتأثر بتهديداتها؛ فإن الحرام يظل حرامًا، وهي أعرف بمصلحتها، والمنتحرة تجلب غضب ربها.

وهذه وصيتنا للجميع بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وأرجو أن تتذكر أن صيانتنا لأعراضنا تبدأ من صيانتنا لأعراض الآخرين، فتوقف وتب إلى الله، فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون، ونهنئك بما حصل لك من الانتباه واليقظة، ونسأل الله لنا ولكم السداد والتوفيق.

ولقد أسعدنا تواصلك، ونتشرف بالمتابعة معكم، ونكرر الترحيب بك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ألمانيا ام سلمان السودان

    اهنيك اخي باالتوبة نسال الله ان يثبتنا جميعن

  • رومانيا محمد

    إذا وصلت علاقتكم للإتصال الجنسي تب إلى الله وانصحها بالتوبة واستغفروا من فعلتكم الكبيرة فإن الله غفور رحيم ، وانصحك يا أخي بإن تتقدم لها وتتزوجها على سنة الله ورسوله بما أنكم تحبون بعض ، فليس للمتحابين مثل النكاح ، وفقك الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً