الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أستطيع قضاء حاجتي بسبب الإمساك، وعندي التهاب في المثانة والبروستاتا!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من احتقان في البروستات أدى إلى التهاب، والتهاب ربما في المثانة، ذهبت للطبيب أعطاني باكتيفلوكس وتامسول، وقال لي تعال بعد 10 أيام، أخبرته أنني لا أستطيع إلا بعد 50 يومًا، أعطاني بروستانورم، وقال تناوله إلى أن تأتي مرة ثانية.

أشعر بتحسن بطيء -والحمد لله- على كل حال، ربما من بعض الممارسات الخاطئة، لكن المشكلة الأكبر في الإمساك، ربما لا أستطيع قضاء حاجتي بسبب الإمساك، مع أني أشعر بفاعلية أدوية باكتيفلوكس وتامسول عن بروستانورم، ما هو الوقت الممكن للشفاء التام بإذن الله؟ وهل من نصائح؟ وهل أنا مصاب بالتهاب حاد أم مزمن أم فيروس؟

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا بد من عمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا أو السائل المنوي للتأكد من وجود التهاب بالبروستاتا من عدمه، وإذا وجد التهاب فلابد من تناول المضاد الحيوي المناسب طبقًا للمزرعة.

إن التهاب البروستاتا قد يكون حادًا أو مزمنًا، والالتهاب المزمن هو الذي يقل لفترة ثم يتجدد، وبالتالي لا تستطيع القول بأن الالتهاب عندك مزمن إلا إذا تكرر، أما الآن فيعتبر حادًا، وقد يكون الالتهاب المزمن بكتيريًا أو غير بكتيري، أي يوجد صديد في تحليل السائل المنوي دون وجود ميكروب.

وبما أنك تشعر بتحسن مع تناول المضاد الحيوي، فغالبا ما تعاني منه التهاب بالبروستاتا, فلابد من تناول مضاد حيوي لفترة شهر أو أكثر، حيث إن التهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة, أي أنها تخفت، ثم تتكرر ثانية، وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا؛ مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا، كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج ( يوفامين ريتارد ) مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر بعد القضاء على الميكروب.

ويمكنك الاستغناء عن التامسولين والبروستانورم, أما بالنسبة للإمساك فلابد من علاجه عن طريق الإكثار من تناول الخضروات الطازجة (السلطات) على الإفطار والغداء والعشاء.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً