الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نزول إفرازات بنية تحولت للون الوردي مع الوقت، هل تدل على الإجهاض؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة عمري 43 سنة، وأم لولدين، وقد أجهضت أكثر من مرة، آخرها يوم 16/10/2015، وآخر دورة لي كانت يوم 29/12/2015، وهي منتظمة جدا، ما بين 21 يوما إلى 25 يوما.

حدث الجماع في اليوم 10 للدورة، وبعدها بيومين نزلت إفرازات بنية إلى اليوم 18، فنزلت إفرازات وردية، ثم دم وردي، ومستمر في النزول.

هل ممكن أن يكون إجهاضا؟ وهل يمكن أن أعمل تحليل الحمل؟

علما بأن هذه الأعراض أول مرة تحدث لي، وما هي نصيحتكم لي؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sausan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإجهاض المتكرر له أسباب عديدة، خصوصا بعد الحمل والولادة، ولذلك ننصح دائما بتأجيل الحمل بعد الإجهاض الأخير لمدة 6 شهور على الأقل؛ للتخلص من آثار الحمل الأول، ولإعادة بناء بطانة الرحم، ونسيان تجارب الحمل والإجهاض السابقة.

ونزول دورتك التالية في المتوسط يوم 20 إلى 22 يناير، والتبويض حدث في الغالب في تاريخ 8 يناير، وهو يوافق تاريخ الجماع، ولكن قد يحدث أمر ما مثل ضعف التبويض، أو التصاقات في الأنابيب، أو ضعف في بطانة الرحم، أو وجود أمراض فيروسية، مثل CMV ومرض Toxoplasmosis من الأمراض التي تؤدي إلى الإجهاض المتكرر، كذلك فإن الالتهابات المزمنة في الحوض والفرج من بين أسباب الإجهاض المتكرر.

ونزول إفرازات بنية ثم دم وردي وأحمر لفترة مستمرة، ينفي تماما حدوث حمل، وبالتالي ينفي الإجهاض، ولا ضرورة لعمل اختبار حمل لعدم الحاجة له، ولذلك يجب المتابعة مع الطبيبة المعالجة، وفحص هرمونات الغدة النخامية وهرمونات المبايض وهرمونات الغدة الدرقية؛ حيث أن الكسل في وظائف الغدة الدرقية قد يؤدي إلى الإجهاض، وفحص الأجسام المضادة لمرض الفيروسات CMV، والمرض المتعلق بالقطط Toxoplasmosis ومتابعة المبايض والرحم بالسونار؛ لمعرفة حالة المبايض، وهل هناك تكيس أم لا؟

ولإعادة التوازن الهرموني وإعادة بناء بطانة الرحم وتأجيل الحمل، يمكنك تناول حبوب منع الحمل كليمن أو ياسمين، لمدة 3 شهور، ثم التوقف عنها، وتناول حبوب دوفاستون وهي هرمون بروجيستيرون صناعي، لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا، من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور، مع العلم أن هذه الحبوب تساعد في تثبيت الحمل في حال حدوثه، ولا خوف على الجنين من تناولها.

مع ضرورة تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء؛ للمساعدة في علاج التكيس، وضبط مستوى الهرمونات، وتنظيم الدورة الشهرية، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور؛ لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية وحليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض، وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية.

مع التزام الدعاء والاستغفار، قال الله تعالى: ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا).

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً