الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حامل في الشهر السابع وتنتابني أعراض لا أعرف سببها، فما تشخيصكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة حامل في الشهر السابع، عندما كنت في بداية الشهر السادس كنت أعاني من شد أسفل الإبط، على شكل خط يمتد إلى تحت الصدر في الجهة اليسرى، لا أعلم هل هو في جهة القلب أم لا.

بعد ذلك بثلاثة أسابيع أصابني شد في المنطقة ذاتها، خاصة عندما ألتفت، أو أثناء الحركة، أو عندما أرفع رجلي، راجعت طبيب القلب، وكانت نتيجة التخطيط سليمة، والتنفس طبيعي، ولا أعاني من ضغط أو سكر، ولكن كانت ضربات القلب سريعة، فقال الطبيب: ذلك أمر طبيعي بسبب الحمل، فهل هذا التشخيص صحيح؟

بالأمس أيضاً تكرر ذلك الألم أثناء الحركة، فهل تلك الأعراض بسبب الحمل أم لها أسباب أخرى؟ أشعر بالقلق الشديد، وأريد إفادتكم.

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نونا حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نعم -يا ابنتي- إن هرمونات الحمل تؤدي إلى حدوث زيادة كبيرة في حجم الدم عند السيدة، وهو ما يؤدي إلى زيادة عدد ضربات القلب، وزيادة حصيل القلب، أي أن كمية الدم التي يضخها القلب في كل ضربة، وهذه التغيرات وغيرها تهدف بشكل أساسي إلى تسهيل إيصال الدم إلى الجنين، حتى يتمكن من التطور والنمو بشكل طبيعي.

بما أن الشد والألم في الصدر، وتحت الإبط، قد ظهر في فترة الحمل فقط، وبما أن تخطيط القلب عندك سليم وطبيعي، ولا تعانين من أية أمراض مزمنة -والحمد لله- فهنا يمكن القول بأن ما تشعرين به من شد وألم في الجهة اليسرى من الصدر، كان سببه على الأرجح حدوث تشنج في عضلات الصدر في تلك الجهة، ومثل هذا التشنج يعتبر كثير الحدوث في الحمل، وقد يحدث في منطقة الصدر أو الرقبة أو الظهر، أو الأطراف العلوية والسفلية، أو في أي مكان في الجسم يحتوي على العضلات؛ لذلك اطمئني، ولا داعي للقلق، فستختفي هذه الأعراض بعد الولادة -بإذن الله تعالى-.

أسأل الله -عز وجل- أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً