الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتناول علاجا للقولون ولم أجد تحسنا!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله بركاته

رجاء اعتبار هذه الاستشارة عاجله جداً
عمري 34 سنة، وطولي 185، ووزني وصل 100 كجم، وفي زيادة مستمرة، لكن بمعدل بطيء، أعاني من آلام في المعدة والقولون العصبي الشديد، حيث عندي قابلية شديدة للشعور بالتوتر والقلق، وخاصة في عملي مما يسبب لي آلاما شديدة في منطقة المعدة والبطن يمينا وشمالا أعلى وأسفل، وأتناول علاجا للقولون العصبي عبارة عن اوميبرازول 40 مرة صباحًا، ودوجماتيل 50 مرتين في اليوم، وسبازمو امريز قبل الأكل، وكولوفرين د ثلاث مرات في اليوم، ودسفلاتيل بعد الأكل، ولكن الأعراض مستمرة إلى حد ما، وأشعر بوخز أسفل القفص الصدري جهة اليمين أكثر منه في الشمال.

قمت بعمل سونار على البطن والحوض للاطمئنان، وخاصة أن ابن خالي توفي من مرض سرطان الكبد، وكانت النتيجة بفضل الله أن كل شيء طبيعي بفضل الله إلا أن السونار سجل تضخما في الكبد، وأعطى مقاس 16.8، وتضخما في الطحال، وأعطى مقاس 14.3، وكل هذا with no focal lesion

بعدها ذهبت إلى طبيب الباطنية لأخذ رأيه، فقال لي باطمئنان إنها ممكن أن تكون دهون قليلة، أو تضخم من الشعور بالبرد، ومع ذلك قال لي نطمئن بعمل بعض الفحوصات والتحاليل، فطلب وظائف كبد وفيروسات سي وبي، وتحليل براز -ولله الحمد- كل نتائج التحاليل طبيعية، ولم تظهر شيئاً، إلا أن البراز أظهر سوء هضم بسيط.

أنا الآن لا أعرف ماذا أفعل؟ وهل فعلا لا يوجد تخوف من هذا التضخم طالما هذه الفحوصات سليمة، أم ينبغي أن أبحث عن أسباب أخرى، وأجري فحوصات أخرى؟ وما هي هذه الفحوصات الأخرى والأسباب الأخرى التي أبحث فيها؟ وهل هناك تعليق على أدوية القولون التي أتناولها.

جزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما ذكرت في الاستشارة فإن نتائج التحاليل والدراسة لحالتك الصحية كانت سليمة -والحمد لله-، لذا لا يوجد أي داعي للقلق، ويفضل الاطمئنان من الناحية الصحية، وتجاهل الأمر والاستمرار في الحياة بشكل طبيعي.

إليك لمحة موجزة عن القولون العصبي، أو تشنج القولون؛ فالقولون العصبي من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء مما يؤدي لتقلصات شديدة، وغازات وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم، أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة، وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب آلامًا في البطن، وارتخاءً عامًا، وأحيانًا ضيقًا في النفس، وتسرعًا في القلب، وأحيانًا يترافق مع إسهال، أو إمساك مع تغير عدد مرات التبرز، وطبيعة البراز.

من المواد المهيجة للقولون: الثوم، والبصل، والأطعمة الحارة كالفلفل، والتوابل، والشطة الحارة، التدخين، وشرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة، البقوليات الجافة كالحمص، والعدس، والفول، وبعض الخضار كالكرنب، والملفوف، والأطعمة المقلية.

من الأطعمة المهدئة للقولون: الكمون المطحون مع الطعام، البابونج، اليانسون، النعناع، الزنجبيل، الحلبة.

ومن الهام أيضًا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:
- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
- عدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع، أو بالبابونج.

من الأدوية المساعدة:
- الديسفلاتيل حبة، مرة إلى ثلاث مرات يوميًا.
- والدوسباتالين حبة، مرة إلى ثلاث مرات يوميًا.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً