السلام عليكم

أشكركم على هذا الموقع الرائع والمفيد، أنا من متابعيكم لسنوات،غير أن هذا هو سؤالي الأول لكم، وهو كالتالي:

أحس بوخز وألم يسير تحت ركبة رجلي اليمنى، وقد استمر معي أكثر من سنة، ولا أعرف سببه على وجه التحديد، ولا أشعر به إلا عند صعود الدرج أوممارسة رياضة الجري، وقد أصبح هذا الألم مؤخراً شبه مختف.

هل هذا الألم مزمن لا شفاء له، حيث أني أخاف أن أفقد ممارسة الرياضة مجدداً لحبي الكبير لها، خاصة رياضة الجري.

أفيدوني جزاكم الله خيراً، وشكراً لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رضا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لم تذكر كم مضى من عمرك الآن، وما إذا كنت تعاني من مثل هذه الآلام في سن 10-12 سنة ثم اختفى ثم عاد، وإن كان هناك تورم في منطقة الآلام، لأن هناك أسباباً عدة لمثل هذه الآلام التي وصفتها، ومهم جداً مكان توضع ألم الركبة.

إن كان الألم تحت الركبة، أي تحت خط المفصل، وكان الألم في الوسط تماماً وتحت النهاية السفلية للصابونة، بعدة سنتيمترات (3-4 سم ) وكان هناك انتفاخ في هذه المنطقة فإن السبب يكون هو مشكلة في الصغر تسمى: osgood schlatter ويمكن بالصورة الشعاعية تشخيص ذلك، وهي لا تحتاج لعلاج.

أما إن كانت إلى الطرف الداخلي وليس في الوسط وكان هناك ألم بالضغط على هذه المنطقة فإما أن يكون السبب هو انضغاط النسيج الدهني تحت الصابونة fat pad impingement أو يكون الالتهاب في الكيس (الهلامي) في هذه المنطقة، ويسمى anserine bursitis ويتم علاجها بوضع كمادات ثلج مرتين إلى ثلاث في اليوم، وتناول المسكنات المضادات للالتهاب، مثل
Naproxen 500 مرتين في اليوم لثلاث في أربعة أسابيع.

إذا كان الألم تحت الركبة من الجهة الخارجية فيكون السبب هو الأربطة في هذه المنطقة، ويسمى: iliotibial band syndrome، ويكون العلاج بالعلاج الطبيعي والأدوية المسكنة.

لذا فإنه مهم جداً معرفة مكان توضع الألم، والفحص الطبي يساعد كثيراً، لأن الطبيب أثناء الفحص الطبي يستطيع معرفة مكان توضع الألم، ويكتشف إن كانت الآلام من الكيس الذي في الجهة الداخلية أو كان بسبب مشكلة في الطفولة أو أن يكون هناك انضغاط على النسيج الدهين، أو الأربطة، وبالتالي فإن العلاج يعتمد على معرفة السبب.

بارك الله فيك وشفاك من كل مكروه.