الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تعد منقصة أن يظهر الإنسان مشاعره ويحسن ظنه بالآخرين؟

السؤال

السلام عليكم

هل المشاعر ضعف أم قوة؟ وهل التعبير عنها يعتبر بلاهة كما يصفني بعض الناس؟ وهل إحسان الظن بهم هو سبب كاف لكي يعتبروني حمقاء رغم أني أعي ما يفعلون؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ manar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إظهار المشاعر ليس ضعفًا، بل من الأشياء الدينية إذا كنت تُحبّ شخصًا في الله أن تذكر له ذلك، فإظهار المشاعر ليس ضعفًا، وبالعكس في كثير من الأحيان أننا نُحب من الأشخاص القريبين إلينا -والذين نتعامل معهم- أن يُعبِّروا لنا عن مشاعرهم بصدق، ولكن الشيء المهم هو ما هي المشاعر التي يجب إظهارها وكيفية إظهارها؟

المشاعر الطيبة يجب إظهارها، لكن إذا كان عندك شعور سلبي نحو شخص ما فيُستحسن عدم إظهار ذلك الشعور لأنه قد يؤدي إلى نتائج سلبية.

إذًا المشاعر الطيبة، المشاعر الإيجابية نحو الأشخاص -أو حتى مشاعرك نحو موقف معين أو شيء معين- قد يكون من الأفضل إظهار هذه المشاعر وعدم كبتها وعدم التعبير عنها.

لا أعرف لماذا تُعانين مشاكل من إظهار مشاعرك أمام جمع من الناس؟ لا أدري ماذا يدور في المحيط حولك؟ وما هي علاقتك بهؤلاء الأشخاص؟ لأنه في النهاية المشاعر شيء متبادل، يعني علاقة بين شخصين، أنا أُبدي مشاعري نحو شخص معيَّن، ولا تكون عادةً في منعزلٍ عن الآخرين، فنحتاج لمعرفة طبيعة العلاقة بينك وبين الآخرين.

إذا شعرتِ أن هذه العلاقة بها أشياء غير جميلة؛ فيجب عليك أن تُصادقي أشخاصا تثقين فيهم ويثقون فيكِ،ويكون هناك تعبير عن المشاعر لا يُسبب أي إحراج أو ضرر عليك.

وفقك الله وسدَّد خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً