الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن أن تحدث لي جلطة قلبية إذا بقيت على حالتي هذه؟

السؤال

منذ ستة أشهر شربت سيجارة حشيش غيرت حياتي، والآن منذ ستة أشهر إلى الآن كل فترة يظهر لدي عرض جديد، الآن ألم دائم بالقلب والصدر واليد اليسرى والظهر، ونبضات في البطن، قال الطبيب إن تحاليل الدم سليمة ورفض أن أقوم بعمل إيكو؛ لأنه متأكد من سلامة قلبي، وأن مشكلتي نفسية.

سؤالي: هل إذا بقيت هكذا ممكن أن تحدث جلطة قلبية؟

مع العلم أني أشعر بدوار يمتد ليومين أو ثلاثة، وأشعر بخفة برأسي أو كأن شيئا مسدودا بدماغي؟ وألم في القلب ونبض وانتفاخ بالعنق، وأشعر كأنه سيغمى عليّ وكأني سأسقط للأسفل، أو أن قلبي يقع خصوصًا.

لي صديق عمره 20 عاما، توفى بجلطة لأسباب غامضة وما سبب الاحساس بنبضات القلب؟ وحتى إن كانت طبيعية أشعر بها والدوخة والشعور أني سأسقط.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الابن العزيز: ما زلت صغير السن، وعمر عشرين دائمًا هي سن القلق والتوتر النفسي والصراعات النفسية داخل الشخص.

على أي حال: هناك عدة أسباب لتفسير ما حصل لك، الحشيش وتدخينه نفسه يؤدي إلى نوبات هلع وقلق نفسي، وأنا بنفسي عالجتُ عدد من الأشخاص حصل لهم هذ الشيء، إمَّا أن تحدث نوبة هلع أو تحدث أعراض قلق وتوتر بعد تناول الحشيش، أحيانًا أول سيجارة تُحدث هذه الأشياء، وأحيانًا تحدث بعد أن يستمر الشخص في تدخين الحشيش لفترة من الوقت، فالحشيش عند بعض الأشخاص يؤدي إلى نوبات هلع وإلى أعراض قلق وتوتر، وهذا ما حصل لك.

هذه أعراض نفسية، وكل الفحوصات تكون سليمة، ضربات القلب والشعور بالنغزة في الصدر، وكل هذه الأشياء هي أعراض للقلق والتوتر النفسي، وأنا أتفق مع الطبيب الذي رفض أن يُجري فحوصات للقلب، وعادة لا تكون هناك أمراض قلب في هذه السّن المبكرة، إلا في النادر، وإلا إذا كانت هناك عيوب وُلد بها الشخص في القلب.

الشيء الآخر: ما حصل لصديقك من الموت المفاجئ – كما ذكرتَ – بمرض في القلب أيضًا أثَّر عليك، وفاة الصديق وبمرضٍ في القلب، وإحساسك بالأعراض النفسية مثل زيادة ضربات القلب أيضًا جعلك أكثر حساسية لهذا الأمر والخوف من أن يكون عندك مرض قلب.

الشيء الأخير: -إن شاء الله- هذه الأشياء – كما ذكرنا – هي أعراض قلق نفسي وتوتر نفسي، وأنصحك بالاسترخاء، الاسترخاء البدني، خاصة ممارسة الرياضة مهم جدًّا في عمرك، وعلى الأقل رياضة المشي، تمشي يوميًا لفترة نصف ساعة على الأقل، كما أنصحك أيضًا بالمحافظة على الصلاة وقراءة القرآن، وذكر الله، {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.

وفقك الله، وسدَّد خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً