السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا: أتوجه بالشكر للكل القائمين على هذا الموقع، جزاكم الله عنا خير.

أبلغ من العمر 31 عاما، أعاني من التهابات في المعدة، وانتفاخ في القولون وآخذ علاجا منذ أكثر من عام ونصف، أو سنتين والعلاج هو: رايسك، جاناتون، ليكسوتانيل، وذهبت إلى طبيب آخر مؤخرا فوصف لي نفس العلاج، وأضاف لي اركاليون فورت؛ لأني غالبا ما أشعر بدوخة، وقال لي استمر على المجموعة هذه شهرين.

السؤال هنا: هل التهابات المعدة مرض مزمن أي سأستمر العلاج هذا مدى الحياة؟ مع العلم أني أشعر بالتوتر الدائم، وانتفاخ في الجانب الأيسر من المعدة، ووجود فطريات على اللسان بسبب التهابات المعدة.

والسؤال الأهم هنا أني أعاني من رهاب اجتماعي، فهل يجوز أخذ السيروكسات مع مجموعة الأدوية هذه؟ وهل يجوز أخذه مع ليكسوتانيل؟ مع العلم أني أعاني من اضطرابات في النوم؛ غالبا لا أنام.

أرجو الإفادة، ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ elkysr zezo حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: ما ذكرته من التهاب في المعدة وانتفاخ في القولون هي أعراض لمرض ما، والمهم في النهاية التشخيص النهائي.

هل ما تعاني منه هو المصران الحساس أم لا، أم مرض آخر في المعدة؟ إذا كان هو المصران الحساس فطبعًا هو تهيج وآلام في المعدة مع إسهال أو إمساك، ولا يوجد لها سبب عضوي واضح، والعلاج هنا علاج عرضي، أي تُعالج الأعراض ويقوم الشخص بتجنب الأغذية أو الأطعمة التي تزيد من هيجان المصران وتزيد من هذه المشاكل، وأيضًا يتجنب الانفعال النفسي بقدر المستطاع، فهي أيضًا تزيد من هذه الأعراض.

والأدوية التي أُعطيتَ لك معظمها أدوية تعالج الأعراض، ولا تعالج المرض نفسه من أصله، وطبعًا يستمر استعمالها ما دمت تعاني من هذه الأعراض، والـ (أركاليون) طبعًا هو مقو أيضًا، ومنشط للذاكرة، وللإرهاق النفسي، فإذًا أكاد أستخلص أن ما تعاني منه من اضطرابات المعدة والقولون لها علاقة بالحالة النفسية والذهنية عندك.

أنا لي تحفظ على الـ (ليكسوتانيل)، فهو من مجموعة الـ (بنزوديازيبينات benzodiazepines) واستعماله لفترة طويلة قد يؤدي إلى الإدمان عليها، وبعد ذلك يصعب التخلص منه، وذكرتَ أيضًا أنك تعاني من رهاب اجتماعي، لا مانع من استعمال الـ (زيروكسات) فلا تعارض بينه وبين الأدوية التي تستعملها، ولكن - كما ذكرت - الليكسوتانيل استعماله باستمرار قد يؤدي إلى الإدمان، ولا تعارض أن تستعمله عند اللزوم إذا صعب عليك النوم، لكن استعماله باستمرار قد يؤدي إلى الإدمان.

والشيء الآخر - يا أخي الكريم - أرى أن مع هذه الأدوية لا تغفل عن العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي للرهاب الاجتماعي، وكما ذكرت تنظيم الأكل بالنسبة للقولون، والرياضة - خاصة رياضة المشي - يوميًا أيضًا تساعد على الاسترخاء الجسدي، ومن ثم الاسترخاء النفسي.

وفقك الله وسدد خطاك.