الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الألم الناتج عن الضغط على الرأس، هل هو بادرة صداع نصفي؟

السؤال

السلام عليكم.

دكتور أنقذني من الوساوس أرجوك.

أعاني من ألم بسيط عند الضغط على رأسي من الجهة اليمنى، ويمكن أن يمتد إلى عيني اليمنى، وفي الأسبوع الماضي شعرت بألم في الجبهة فوق عيني من الجهة اليمنى، ألم شديد، ولمدة ثانية، وأصبت بهذا الألم ثلاث مرات تقريبا في نفس اليوم.

أخشى أن تكون أعراض صداع نصفي، فأنا خائف من هذا المرض بشدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رافع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما من مرض إلا وله أعراض تفسره وقد تسبقه مثل مرض الصداع النصفي، وهو مرض يأتي في نوبات شديدة، والصداع قد يصعب تحمله في بعض الأوقات إلا بتناول المسكنات القوية، وله أعراض تسبقه تسمى بالأورا ( Aura )، مثل الغثيان، التقيؤ، والحساسية المفرطة للضوء والضجيج، ويحتاج المريض كجزء أساسي من العلاج إلى الاسترخاء في غرفة مظلمة بعيدا عن الضوضاء والصوت العالي.

فكيف يصاب الإنسان بمرض لا أعراض تسبقه، ولا أعراض تفسره، وقديما قال الأعرابي عندما سئل عن وجود الله: أن البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير، فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج ألا تدل على العليم الخبير؟ بمعنى إذا كنت تعاني من أعراض الصداع النصفي بشكل واضح، إذن هناك مرض، ويجب التعامل معه، ولكن أن تشعر بالألم عند الضغط على المكان، فكلنا نشعر بذلك عند الضغط على جانبي الرأس، فلا قلق من ذلك -إن شاء الله-، وكثيرا ما يتعرض الإنسان لبعض الإرهاق، خصوصا في نهاية اليوم، أو عند السهر، وعدم أخذ قسط كاف من النوم، ويؤدي ذلك إلى الشعور ببعض الصداع والألم في بعض المناطق من الجسم.

وهكذا علمتنا الفطرة السليمة في البحث والتحري عن الأدلة التي تثبت وجود أمر ما، أو مرض ما، أو تنفيه، ومن خلال استشاراتك السابقة نجد أنك مررت بتجربة الوسواس القهري، وقد أفادك الاستشاري النفسي في ذلك الأمر، ويمكنك للتغلب على الإرهاق، تناول قرص مسكن عند الضرورة، مع ضرورة فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين (د)، وفيتامين B12، وتناول مقويات للدم وكبسولات فيتامين (د)، حسب نتيجة التحليل، مع ترك السهر دون داع، والحرص على النوم الجيد ليلا، مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها وبر الوالدين وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم خصوصا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً